عاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، ليهاجم من جديد خصومه السياسيين، واصفا إياهم بالمهزوزين الفاقدين للبوصلة، والنائحة المأجورة"، في إشارة إلى أطراف تعارض سياسة وقرارات الحكومة. واستغل بنكيران لقاءه مع أعضاء اللجنة المركزية لشبيبة حزبه، مساء أمس السبت، ليوجه انتقادات وُصفت باللاذعة لخصومه، معتبرا أنهم لا يعرفون ماذا يريدون بالضبط، وأنهم يخبطون خبط عشواء" وفق تعبيره. وفي إشارة إلى عدم جدية المعارضة في دفاعها عن الدولة والشعب، قال بنكيران "هؤلاء للاسف لا يعرفون ماذا يفعلون، وشتان بين النائحة الثكلى والنائحة المأجورة"، داعيا شبيبة حزبه إلى الاستمرار في النضال من أجل الوطن بإخلاص على درب الراحل عبد الله بها. وأضاف بنكيران أن حزبه ليس جماعة دينية، بل حزب سياسي "يستحضر المرجعية الإسلامية التي هي مرجعية الشعب المغربي في ممارساته"، مضيفا أن تمثل حزبه للمرجعية الإسلامية محدود، لأننا لسنا صحابة وإنما نعمل وفق ما نحن مقتنعون به". وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أنه "لا يسعى إلى الهيمنة على الدولة، وعلى الناس، إنما يمارس السياسة، لان القانون هكذا يستوجب أحزابا ويتطلب المشاركة"، على حد تعبير بنكيران. وقال المتحدث إن "من يفكرون بمنطق الهيمنة واهمون ولا يفقهون شيئا، معتبرا أن الإسلام لم يأت ليسيطر على البشرية، وإنما ليوصل الخير للبشرية"، داعيا أعضاء شبيبته إلى أخذ العبرة من بني إسرائيل "الذين بعثهم الله لهداية الناس فإذا بهم يتسلطون عليهم" على حد قوله. وحول حصيلة الحكومة، أوضح بنكيران أن ما تحقق خلال السنوات الماضية مثير للانتباه، وحاز في رأيه على إعجاب دول وشخصيات من مختلف ارجاء المعمور، مبرزا أن النموذج المغربي الذي يعتبر العدالة والتنمية جزء منه يلقى الإعجاب يوميا". وعزا رئيس الحكومة نجاح الائتلاف الحكومي الذي يقوده إلى تعاون حزبه مع السلطان، بقوله "طبقنا ما نفهمه في ديننا من ضرورة التعاون، وعدم التنازع، فلم نتنازع مع سلطاننا، وها أنتم ترون النتائج" وفقا لتعبير رئيس السلطة التنفيذية.