في سابقة من نوعها، رفضت قاضية بمحكمة كيبيك الكندية، الاستماع لمواطنة كندية، بسبب حجابها الإسلامي المرفوض داخل المحكمة، حسب القاضية "إليانا مارينغو". رانية العلول، ربة بيت، وأم لثلاثة أطفال، توجهت إلى المحكمة، لمحاولة استرجاع سيارتها المحتجزة من طرف مؤسسة التأمين العمومي للسيارات، المعروفة اختصارا ب (SAAQ)، وأثناء مثولها أمام القاضية، وجهت لها سؤالا مفاجئا، لا علاقة له بالقضية. وسألت القاضية رانية بالقول "لماذا تضعين هذا المنديل على رأسك؟"، فجاء رد السيدة رانية كالآتي: "لأنني مسلمة"؛ لتعلن القاضية عن رفع الجلسة، ولم تعد إلا بعد ثلاثين دقيقة، وفق ما روته وسائل إعلام محلية. القاضية مارينغو وجهت خطابها للسيدة رانية بعد عودتها، وأكدت لها بأنه "لا مكان للرموز الدينية داخل المحاكم، فهي لا توجد على الجدران، ولا على الأشخاص"، تقول القاضية الكندية. وأضافت القاضية ذاتها "النص 13 من المسطرة التنظيمية لمحاكم كيببك، ينص على أن كل شخص يتقدم للمحكمة، يجب أن يكون مرتديا لباسا مقبولا، وفي نظري أنت لست كذلك"، تخاطب مارينغو السيدة رانية العلول. واسترسلت القاضية قائلة "القبعات، ونظارات الشمس، مرفوضة داخل قاعة المحكمة، ولا أرى كيف يكون العكس بالنسبة للمنديل"، لتختم قولها بأنها "تريد تطبيق نفس القواعد على الجميع". وبناء عليه، قررت القاضية مارينغو عدم الاستماع للسيدة رانية، ما دامت تحمل منديلا فوق رأسها، فيما رفضت السيدة رانية نزع حجابها الذي ارتدته منذ سنين عديدة، تفيد هاته الأخيرة.