أثار التقاط صور لفتاة صغيرة شقراء في قرية شمال المغرب ردود أفعال واسعة في الصحافة البريطانية التي تقول إن الفتاة الصغيرة هي البريطانية مادلين شاغلة أوروبا منذ إختفائها في ماي الماضي في البرتغال. "" وتعزز الصور التي نشرتها صحيفة الديلي ميل اليوم من الشكوك بوجود الطفلة المختطفة في المغرب، ويعود تاريخ الصور إلى أربعة اسابيع مضت بحسب الصحيفة. وقال المتحدث باسم عائلة ماكان كلارنس ميتشل إنّ الصورة بصدد الخضوع للفحوص الضرورية ،وأضاف "من النظرة الأولى هي تشبه إلى حدّ كبير مادلين." وتمّ التقاط الصورة من قبل سائحين إسبانيين ،وينحدر الزوجان اللذان التقطا الصورة من مدينة ألباسيتي الإسبانية، وأخذاها في غشت، عندما كانا يقضيان إجازة الصيف في المغرب، نقلا عن وكالة الأنباء الإسبانية أوروبا نيوز. وتمّ إرسال الصورة بواسطة البريد الإلكتروني إلى الشرطة المحلية التي نقلتها بدورها إلى الانتربول ،وتظهر الصورة التي تمّ التقاطها من داخل سيارة، مجموعة من الأشخاص، أغلبهم نساء بصدد المشي على شارع. ومن ضمن هؤلاء الأشخاص سيدّة ترتدي ثيابا تقليدية مغربية وتحمل على ظهرها، وفق الطريقة المحلية، طفلة شقراء. وقالت كلارا توريس(الصورة) التي التقطت الصورة رفقة زوجها "على طول الطريق، بدأنا في التقاط كلّ ما تقع عليه أعيننا، مساجد قرى، كلّ شيء. لقد رأينا مجموعة من الأشخاص وأخذنا بعض الصور لهم، ولكن وفيما كنا بصدد أخذ الصور، رأينا شقراء، طفلة شقراء أثارت اهتمام عيوننا." وأضافت "لقد تذكرنا ساعتها مادلين ولكن توقفنا عند هذا الحدّ لأننا فكرنا أنّه سيكون من المستحيل." وأوضحت أنّ الصورة تمّ التقاطها قريبا من قرية زينات بمنطقة بني عروس قائلة إنّها احتفظت بالصورة "لأننا اعتبرناها أمرا غريبا." وقالت مصادر في الشرطة الاسبانية ان الصور التي نشرت غير واضحة، إلا انها تاخذ الامر على محمل الجد. وكانت صحيفة "صانداي إيكسبريس" البريطانية، قد كشفت يوم الاحد الماضي ، عن شهادة جديدة لسائح بريطاني بالمغرب يؤكد رؤيته للطفلة "مادلين ماكين" المختطفة ببهو فندق "إيبيس المسافر" بمدينة مراكش أياما قليلة بعد اختفائها يوم خامس ماي المنصرم من المركب السياحي "برايا دا لوز" على بعد 300 كلم جنوب العاصمة لشبونة بالبرتغال. وقالت صحف بريطانية أخرى إن شهادة السائح البريطاني التي أدلى بها بعد عودته من عطلته بالمغرب، بقيت محصورة لدى الدوائر الأمنية، ولم يتم تعميمها على الرأي العام، عكس الشهادة الأولى للسائحة النرويجية التي كانت قد أكدت بدورها رؤية الطفلة مادلين بمحطة الوقود "إفريقيا" بمراكش. وكانت السائحة النرويجية، ماري بولار، صرحت بأنها تعرفت على مادلين برفقة شخص يبلغ من العمر ما بين 35 و40 سنة بإحدى محطات الوقود بمراكش. وأضافت ذات الشاهدة، في تصريح تناقلته أعداد لا تحصى من الصحف ووسائل الإعلام الدولية، أنها رأت "طفلة كانت تبدو حزينة برفقة رجل في محطة للوقود واقعة على مدخل مدينة مراكش: "لقد رأيت وجهها، وكانت على مقربة مسافة متر مني، في حين كانت توشوش بصوت رقيق وتتساءل متى سترى والدتها"، حسب منطوق شهادتها. يذكر أن والدا الطفلة مادلين كانا قد زارا المغرب خلال شهر يونيو الأخير، بعد المعلومات الأولى التي نُشرت عن احتمال رؤية ابنتهما بمراكش وفق شهادة السائحة النرويجية، وعقدا ندوة صحفية وحظيا باستقبال خاص من قبل وزير الداخلية، شكيب بنموسى، في وقت كلفا فيه محققين خواص انتقلوا إلى المغرب للبحث عن آثار ابنتهما المختفية. معلوم أن صندوقا دوليا خاصا كان قد أنشئ للعثور على الطفلة مادلين بجانب حملة دولية لا سابق لها في سبيل العثور عليها حية، وهي ذات الحملة التي انخرط فيها كبار نجوم الفن والرياضة والسينما وكبريات الشركات متعددة الجنسيات، في حين ساهمت مؤلفة روايات "هاري بوتير" الشهيرة برفقة الملياردير ريتشارد برونسون في صندوق خاص حدد مكافأة لمن يعثر عليها في 2,5 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يعادل 5 مليارات سنتيم مغربي.