تحت شعار الثورة السلمية أطلق اللاعب الدولي الفرنسي السابق إيريك كانتونا دعوة إلى سحب الودائع من المصارف جماعياً الثلاثاء 7 دجنبر الجاري. وحث كانتونا،الفرنسيين على القيام بثورة حقيقة في البلاد، وذلك في إطار اعتراضاتهم على قرارات الحكومة بسبب رفع سن التقاعد. وقال لاعب نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي السابق في مقابلة مع صحيفة فرنسية أن الحلّ أمام المتظاهرين الفرنسيين هو اتخاذ خطوات إيجابية، وحدّد هذه الخطوات في سحب ضخم للأموال من البنوك، ليؤثّر بشكل كبير على الاقتصاد الفرنسي، وذلك حتى تتحرّك الحكومة لتنفيذ طلباتهم. ويُعتبر كانتونا من أكثر الشخصيات الرياضية المثيرة للجدل، وحصل لاعب مانشستر على 9 أشهر إيقاف بسبب ركله لأحد مشجعي نادي كريستال بالاس أثناء مباراة فريقه في العام 1995 عندما حصل على بطاقة حمراء، وأثناء خروجه سبّه أحد مشجعي كريستال بالاس فقام بضربه. وظهر حوار كانتونا البالغ من العمر 46 عامًا على موقع يوتيوب الشهير، كما ظهرت العديد من التعليقات التي تسانده وتؤيّد طلبه. وقال كانتونا في الحوار "لا أعتقد أننا سنعيش في سعادة ونحن نشاهد هذه المأساة تحدث حولنا، يوجد لدينا ما نفعله، الطريقة هذه الأيام هي التظاهر، ولكنني أعتقد أن هناك وسائل أخرى نستطيع بها إقرار ما نريده فقط". وأضاف "لا نحتاج لأسلحة لنبدأ الثورة، لن نقتل أي شخص، الثورة هذه الأيام أسهل كثيرًا، فالنظام الموجود حاليًا يمكننا ضربه بسهولة شديدة، فهذه الأنظمة مبنية على البنوك"، وشرح كانتونا خطته قائلاً "الطريقة بسيطة، نسحب أموالنا، لو سحب ثلاثة ملايين شخص أموالهم من البنوك ستنهار، دون أي مشكلات، هذه هي الثورة الحقيقية"، مضيفًا "الطريقة أبسط كثيرًا من قطع مئات الكيلومترات للوصول إلى مكان للتظاهر، كل شخص يخرج إلى مدينته ويقوم بسحب كل أمواله من البنك، البنوك ستنهار، من دون قتل، من دون دماء". وقد ظهر تجاوب كبير مع دعوة كانتونا، حيث نقر عشرات الآلاف على الفيديو الخاص بالحوار، وأعلن حوالي آلاف آخرون دعمهم لطلب كانتونا، فيما تشهد بريطانيا دعوات مماثلة، وقال نشطاء على موقع الفيسبوك الاجتماعي الشهير أن تحرّكاتهم بدأت في النجاح من أجل سحب كمّيات ضخمة من الأموال من البنوك مؤكّدين "نحن من يتحكم في البنوك وليس العكس".