عمل 77 متطوعا يابانيا ينتمون للوكالة اليابانية للتعاون الدولي، على التدخل في مجالات تربوية بالمدارس المغربية عبر ست أكاديميات جهوية، منها البرمجة الإعلامية والتربية البيئية وتحسين مهارات الأطفال بالتعليم الأولي وتربية ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى المجالات المرتبطة بالتربية البدنية ومُحاربة الأمية والصحة المدرسية وتعليم المواد العلمية والتنشيط البيداغوجي. وتركزت تدخلات المتطوعين اليابانيين في أكاديمية جهة مكناس تافيلالت، تليها أكاديمية جهة مراكش تانسيفت الحوز، فيما شملت تدخلاتهم المجالات الأربعة ذات الأولوية؛ التعليم الابتدائي والتربية البدنية والصحة المدرسية ثم الإعلاميات إلى ذلك، عرفت أشغال ندوة حول "برنامج متطوعي الوكالة اليابانية للتعاون الدولي : أساليب التدخل، العقبات والآفاق"، حضرها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بن المختار رفقة سفير اليابان بالمغرب، عرض تجربتهم بأكاديمية جهة مراكش تانسيفت الحوز، وأوجه الارتقاء بالصحة المدرسية بنيابة الرشيدية حسب النموذج الياباني والمبادرات المغربية، بالإضافة إلى الدعم الذي قدمه المتطوعون في مجال استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات والموارد الرقمية، وكذلك مساهمتهم في إدراج التربية البدنية بالمدارس الابتدائية. وتهدف هذه الندوة التي حضر فعاليتها مديرو المصالح المركزية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمتطوعون اليابانيون المشاركون في البرنامج وممثلو بعض المنظمات والهيئات الدولية، إلى تقاسم التجربة المكتسبة من قبل برنامج المتطوعين اليابانيين سواء على مستوى النيابات الإقليمية للوزارة والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين أو على مستوى المؤسسات التعليمية. كما تهدف إلى توضيح الرؤية وتحسين طرق تدخل هذا البرنامج مع مراعاة مواءمته مع الأولويات الوطنية.