ثمن سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، العلاقات المتميزة التي تجمع المملكة المغربية بدولة اليابان. ودعا أمزازي، في افتتاح ملتقى التعاون المغربي الياباني في مجال التربية، أول أمس السبت بالرباط، فعاليات المجتمع المدني إلى المشاركة في الإصلاح وتحقيق التنمية المنشودة، مشيدا بدور الشركاء الدوليين والمنظمات غير الحكومية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما أثنى على المتطوعين اليابانيين النشيطين في مجال التعليم والتكوين، للجهود التي بذلوها في مجال التعليم. وأكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن إصلاح وتجويد التعليم يشكل إحدى أولويات برامج التنمية المستدامة، ويحتل مكانة متميزة ضمن التعاون المغربي الياباني. من جانبه أكد سفير اليابان بالمغرب، تاكوجي هناتاني، أن التعاون المغربي الياباني احتفل خلال السنة الماضية بمرور خمسين سنة من العلاقات المتميزة، والتي مكنت من بناء قدرات للتعاون الفعال في مختلف المجالات بما فيها التعليم. وقال إن «وضعية التعليم في المغرب تحسنت كثيرا بفضل العديد من مبادرات جلالة الملك والحكومة المغربية، وبالتعاون مع دول صديقة أخرى مثل اليابان »، مبرزا أن البلدين اختارا تنمية مواردهما البشرية بهدف تحقيق التنمية المستدامة، من خلال تعزيز قدرات أطر هيئة التعليم وتحسين المناهج الدراسية. من جهته، ذكر هيتوشي توجيما، الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي بالمغرب، بأنشطة الوكالة منذ سنة 1980 ، مبرزا أن التعاون الثنائي تمكن من تكوين عدد من الأطر في دورات تكوينية باليابان. وقال توجيما «منذ ذلك التاريخ شارك أكثر من مائة مشارك مغربي في دورات تكوينية في مجال التعليم ،» معلنا استعداد الوكالة اليابانية وضع كل خبراتها التقنية ومواردها المالية في خدمة قطاع التعليم بالمغرب، بهدف تحسين منظومة التعليم، وتعزيز التعلم الجيد، والإنصاف في الولوج إلى التعليم ومكافحة الهدر المدرسي. وتعمل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي على تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب واليابان، وتعد المزود الرئيسي للمتطوعين في المغرب، وخاصة في قطاع التعليم المدرسي. كما تعمل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي على تحقيق الأهداف التي حددتها الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين )- 2015 2030 (، التي تنفذها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي. وهدف الملتقى، الذي نظم بمبادرة من جمعية المشاركين المغاربة في برامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، تحت شعار «التعاون المغربي الياباني في مجال التعليم، حالة التعليم الأولي والأساسي، الإنجازات والآفاق »، إلى مساهمة المتدربين المغاربة السابقين للوكالة اليابانية للتعاون الدولي بخبرتهم المكتسبة أثناء تكوينهم في اليابان، في التفكير وتحقيق إجراءات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وشهد اللقاء مشاركة خبراء مغاربة ويابانيين من الوسط الأكاديمي، فضلا عن فاعلين جمعويين، سلطوا الضوء على تجربة البلدين في مجالات التربية والتعليم، وحسن تدبير المدرسة العمومية في مراحل التربية والتعليم الأولي.