سيستفيد 14 شابا مغربيا من برنامج التعاون الياباني الموجه لشباب البلدان الإفريقية "أي بي إي إينيسياتيف" برسم سنة 2017-2018، والذي يمكنهم من الاستفادة من منح دراسية لمتابعة دراستهم بسلك الماستر في الجامعات اليابانية ومن فترات تدريب بالمقاولات باليابان. ويشكل المستفيدون ال 14 الذين سيلتحقون بجامعات يابانية في شتنبر 2017، الفوج الثالث من المشاركين في هذا البرنامج الممول من طرف الحكومة اليابانية والذي تسهر على تنفيذه الوكالة اليابانية للتعاون الدولي . وقد تم في هذا الإطار تخصيص 16 منحة لطلبة مغاربة برسم 2015-2016 و28 منحة أخرى برسم 2016-2017. وحسب الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي توجيما هيتوشي فإن المشاركين المغاربة سيستفيدون من سنتين دراسيتين باليابان مع تدريب لمدة ستة أشهر داخل مقاولات يابانية. وفي كلمة بمناسبة حفل استقبال، نظم اليوم الخميس بالرباط على شرف المستفيدين، أبرز هيتوشي أنه سبق ل 44 شابا مغربيا أن توجهوا إلى اليابان سنتي 2015 و2016 في إطار المجموعتين الأولى والثانية من هذا البرنامج الذي يهدف إلى إلى فتح الباب أمام الطلبة الأفارقة لولوج الجامعات والمقاولات اليابانية لإغناء معارفهم ومكتسباتهم والمساهمة بشكل فعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدانهم وخلق شبكة من مهنيي المستقبل يمكنها دعم الاستثمار الياباني في إفريقيا. من جهته قال مدير التعليم العالي والتنمية البيداغوجية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السيد محمد الطاهري أن هذا البرنامج سيمكن من تعزيز الجانب الجامعي في التعاون بين البلدين مذكرا بأن المغرب هو البلد الذي حصل على أكبر عدد من المنح اليابانية على مستوى إفريقيا بفضل مستوى المشاركين. وأضاف أن من شأن هذا البرنامج تعزيز التبادل الأكاديمي والثقافي والعلمي مع اليابان وتمكين المملكة من الاستفادة من االتجربة اليابانية في مجال تأهيل الرأسمال البشري مذكرا بأن هذه المبادرة ستمتد لسنة أخرى بالنظر للانطباع الجيد الذي تركه المشاركون المغاربة. وأكد تاكوجي هناتاني، سفير اليابان بالمغرب، أن هذه المبادرة ستساهم في تعزيز تنمية سوسيو اقتصادية "ثابتة" و"مستدامة" و"ذات جودة" من خلال تعزيز كفاءات الشباب المغربي. وتندرج مبادرة "أي بي إي إينيسياتيف" في إطار توصيات مؤتمر طوكيو الدولي الخامس حول التنمية في إفريقيا والمنعقد بيوكوهاما سنة 2013 .