و م ع قدمت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، اليوم الجمعة بالرشيدية، حصيلة إنجازات مشروعها للعمل التطوعي بعدد من الجماعات القروية المعنية بعمل الوكالة بإقليم الرشيدية. وقال منسق برنامج المتطوعين اليابانيين بالوكالة اليابانية للتعاون الدولي، السيد إيطو ماكي، إن برنامج فريق عمل المتطوعين يهم المساهمة في تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب التنمية الذاتية للمتطوعين، مضيفا أن الفريق التطوعي يقوم بتنفيذ عدة أنشطة باستثمار كفاءاته وتجاربه الخاصة. وأوضح السيد ماكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأسلوب الذي يعتمده المتطوعون اليابانيون يقوم على عقد لقاءات مع السكان وتحديد الاحتياجات في إطار ورشات وتشخيص تشاركي، مبرزا أن القطاعات ذات الأولوية في عمل المتطوعين يهم التعليم والصحة والبيئة وأنشطة الشباب والرياضة. من جهة أخرى، أكد منسق برنامج المتطوعين اليابانيين متانة علاقات التعاون التي تربط المغرب باليابان، من خلال اتفاقيات الشراكة المبرمة بين الطرفين في مختلف المجالات، معربا عن الأمل في أن يسهم عمل المتطوعين اليابانيين في تحقيق أهداف برامجه بالمنطقة. من جهته، أكد المكلف ببرنامج تعاون المتطوعين اليابانيين، نور الدين موجود، أن برنامج عمل المتطوعين يهم الجماعات القروية التي تعاني من الهشاشة والفقر، مشيرا إلى أن فريق المتطوعين اليابانيين يتراوح ما بين 40 و45 متطوعا موزعين على مختلف مناطق المغرب. وقال إنه يتم وفق استراتيجية الوكالة اليابانية للتعاون الدولي التفكير في تعزيز فريق المتطوعين استجابة للحاجيات المتزايدة في هذا الإطار، مؤكدا على أهمية البرامج والمشاريع التي يتم تنفيذها بإقليم الرشيدية، وعلى ضرورة بلورة مخطط عمل يشرك كافة المتدخلين في العملية التطوعية. بدوره، أكد المنسق الإقليمي لبرنامج المتطوعين اليابانيين بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، أحمد صواك، أن الساكنة المحلية المستهدفة من أنشطة المتطوعين اليابانيين انخرطت في هذا البرنامج، منوها بالتعبئة وبالجهود التي يبذلها الطاقم الإداري من مديرين وأطر تربوية وجمعيات المجتمع المدني في هذا الإطار. وقال إن من شأن هذه الأنشطة التحسيسية والتوعوية تحسين الظروف الصحية والمعيشية للساكنة المستهدفة والذي لن يتأتى إلا من خلال انخراط مجموع المتدخلين، مشيدا بروح التضامن التي عبر عنها المشاركون في مختلف الأنشطة التي تم القيام بها خلال سنتين من إطلاق مشروع المتطوعين. وكانت متطوعتان يابانيتان استعرضتا، خلال هذا اللقاء، حصيلة عن تقارير أنشطتهما التطوعية حيث تطرقتا لمخطط العمل وأهداف برنامج التطوع بالإقليم في قطاعات التعليم والصحة والنظافة المدرسية والصناعة التقليدية، علاوة على تحديد المشاكل التي تعيق عملية التنمية بالجماعات القروية المستهدفة مع إبراز الإمكانيات والنقط القوية التي ينبغي تثمينها والاقتراحات لتجاوز الإكراهات التي تحد من تحقيق الأهداف المتوخاة. يشار إلى أن برنامج عمل المتطوعين اليابانيين يندرج في إطار اتفاقية الشراكة بين الحكومتين المغربية واليابانية حول تقاسم التجارب التقنية، وكذا في إطار اتفاقية الشراكة بين وزارتي التربية الوطنية والصحة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي.