أنجزت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، عددا من المشاريع بخمس جماعات قروية بالرشيدية، بقيمة 13 مليون درهم. وذكر تقرير حول حصيلة المشاريع النموذجية التي أنجزتها الوكالة بالمنطقة، قدم اليوم الخميس بمكناس، أن هذه المشاريع التي أنجزت على امتداد ثلاث سنوات، تروم التنمية المحلية وتحسين ظروف عيش الساكنة. كما قدمت الوكالة، خلال يوم دراسي نظم بتعاون مع ولاية مكناس-تافيلالت وعمالة الرشيدية والإدارة العامة للجماعات المحلية، مساهمتها في وضع آلية عملية ووظيفية في مجال بلورة مخطط التنمية الجهوية والحكامة الجيدة وتقوية قدرات الفاعلين المحليين. وتهم المشاريع النموذجية التي نفذت بالجماعات الخمس المعنية وهي سيدي علي، وواد النعام، وأملاكو، وغريس العلوي وكرامة، بالخصوص صيانة وتمديد شبكة الري من أجل الاقتصاد في الماء وزيادة الإنتاج الفلاحي من تفاح وثمر وزيتون، ومكافحة التصحر والتخفيف من آثاره. كما همت المشاريع بالخصوص معالجة النفايات الصلبة والتوعية البيئية حيث قام فريق الوكالة اليابانية بتوفير شاحنات لجمع النفايات وتحسيس الساكنة المحلية بالمشاكل البيئية والصحية، ودعم المنتجين الصغار المحليين عبر مشاريع نموذجية تروم تثمين المنتجات التي تزخر بها المنطقة, والرفع من الدخل. وفي ذات السياق، قام الفريق الياباني بإنجاز مشروع نموذجي بالجماعة القروية سيدي علي، التي بلغت نسبة الفقر بها 80 في المائة حسب إحصائيات 2004، يروم زيادة مداخيل السياحة من خلال تنويع العرض. كما ساهم الفريق في تكوين عدد من الجمعيات، منها جمعية نسوية بجماعة سيدي علي بهدف تحسين المهارات الخاصة بنسج السجاد التقليدي وتثمين الإرث الثقافي المحلي بدعم من مندوبية الصناعة التقليدية بالإقليم. وقام الفريق الياباني الذي ضم 12 خبيرا في مختلف المجالات ستة منهم أقاموا على امتداد السنوات الثلاث بالمنطقة، بدراسة تروم دعم الجماعات المحلية لبلورة مخطط التنمية الجماعي ودعم عمالة الإقليم لبلورة المخطط الإقليمي للتنمية القروية ضمن منظور تشاركي. وقد قام الفريق قبل ذلك بدراسة ميدانية مكنت من تحديد المشاكل التي تعيق عملية التنمية بالجماعات القروية المعنية إضافة إلى إبراز الإمكانيات والنقط القوية التي ينبغي تثمينها واستثمارها لمعالجة المشاكل التي تعانيها الساكنة. وتوج اليوم الدراسي بالتوقيع على اتفاقية إطار في مجال التخطيط الاستراتيجي بين جامعة مولاي اسماعيل وعمالة الرشيدية تروم بالخصوص تكوين الفاعلين المحليين ودعم القدرات ومرافقة الجماعات في تنفيذ مخططاتها للتنمية، وكذا مرافقة عمالة الإقليم في مشاريعها المندمجة خاصة منها المبرمجة في إطار مخطط التنمية القروية، وتقييم مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإنجاز الخبرة والدراسات وتنظيم تظاهرات علمية. وأكد والي جهة مكناس-تافيلالت عامل مكناس أن الجهة التي تتوفر على مؤهلات اقتصادية فلاحية وسياحية وافرة وما تواجهه من تحديات وإكراهات تمويلية في ظل الظرفية الراهنة، يفرض على الجماعات الانخراط في المخطط الجماعي للتنمية الذي يشكل خارطة طريق، يتم إعداده بالتعاون بين الجماعات الترابية والمديرية العامة للجماعات المحلية وبشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية. واعتبر أن تجربة الوكالة اليابانية بإقليم الرشيدية رائدة وتقدم نموذجا يحتدى به مشيرا إلى أن مديرية الجماعات المحلية اعتمدت تجارب أخرى لا تقل أهمية ضمن اتفاقيات شراكة وتعاقد مع مجموعة من الوكالات الدولية المختصة في التعاون الدولي. أما مدير الوكالة اليابانية للتعاون الدولي المقيم فأكد من جانبه، أن مساهمة الوكالة تهم برامج محاربة الفقر وتحسين ظروف عيش الساكنة والتقليص من الفوارق بين العالمين القروي والحضري.