قالت رشِيدة داتي، وزيرة العدل الفرنسية السابقة، ضمن ندوة صحفية عقدتها بالعاصمة الجزائرية على هامش نقاش حول مستقبل الاتحاد من أجل المتوسطي بأنها تستبعد تماما فكرة قيام مواجهة عسكرية بين المغرب والجزائر، وأضافت ضمن ذات الموعد بأنّها تعرف المسؤولين المغاربة وكذا الجزائريين بشكل جيّد وتراهن على الحكمة والتبصّر اللتان لمستها فيهما من أجل نفي احتمال تبنّي أي تحرّك عسكري من الطرفين. وأضافت داتي ضمن نفس الندوة التي احتضنتها يوم أمس الأحد المدرسة العليا للعلوم السياسية بالجزائر بأنّ تجربتها الخاصة قد وقفت على تبادل كافة أشكال الاحترام بين المغاربة والجزائرين على أكثر من مستوى، وزادت الوزيرة الفرنسية السابقة المنحدرة من أب مغربي وأمّ جزائرية: "يمكنني هنا أن أؤكّد بأنّ أيّا من المسؤولين المغاربة لم ينطق أمامي بعبارة مهاجمة للجزائريين أو مقلّة للاحترام تجاههم.. فلا أحد أشبه للجزائريين أكثر من المغاربة". وفي معرض ردها عن سؤال مرتبط بالأسباب التي دفعت فرنسا إلى الامتناع عن التصويت خلال الجلسة الأممية التي رامت استصدار قرار مدين للمغرب بشأن أحداث العيون الأخيرة أجابت داتي بأنّ الموعد دعي إليه بتسرّع ووكب بغياب لمعلومات واضحة وموثوقة عن حقيقة الأوضاع، إذ قالت: "لا دليل على صحّة قرار فرنسا أفضل ممّا رصد من ترويج إعلامي لصور التقطت بغزّة عام 2008 وألصقت بمجرى الأحداث بالعيون.. لقد كان لزاما علينا طلب وقت كاف للنقاش والتفكير بعيدا عن تأثير العواطف".