أقدمت شابة تبلغ من العمر 23 سنة، وتنحدر من الجماعة القروية تيمولاي، على قطع شريان إحدى يديها بواسطة آلة حادة داخل مركز التكوين المهني بكلميم، محاولة بذلك وضع حد لحياتها، قبل أن يتم نقلها على عجل إلى المستشفى الإقليمي، حيث تم تقطيب الجرح وإنقاذ حياتها بإخضاعها للفحوصات والإسعافات الضرورية. مقربون من الشابة، وفي تصريحات متطابقة لهسبريس، أكدوا أن وفاة والدتها رفقة أربعة من أفراد من عائلتها ضمن غرقى واد تيمسورت إبان الفيضانات التي عرفتها المنطقة، خلفت صدمة كبيرة لدى الشابة العشرينية، وتركت في نفسيتها حزنا تطور مع مرور الأيام إلى درجة محاولتها الانتحار. وأضاف متحدثون آخرون في تصريحهم لهسبريس، أن حادث غرق 16 فردا في واد تيمسورت خلف وراءه عددا مهما من اليتامى الذين حرموا من أمهاتهم وآبائهم، دون أن يستفيدوا من المتابعة النفسية والاجتماعية اللازمة في مثل هذه الحالات، ما تسبب لبعضهم في اكتئاب أو اضطراب نفسي أو أحزان طويلة المدى، لا يزالون يعيشون تحت وطأتها إلى حدود الساعة.