قررت فتاة في عمر الزهور، بالجماعة القروية تيمولاي بكلميم، وضع حد لحياتها يوم الاثنين 17 فبراير 2015، داخل مركز التكوين المهني، حيث تتابع دراستها وذلك لعدم قدرتها على تقبل وفاة والدتها وأربعة أشخاص من عائلتها غرقا في الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المدينة واحتجاجا على تجاهل السلطات لمعاناتها وعدم مواكبتها نفسيا بعد أن فقدت أسرتها بالكامل. وفي التفاصيل، فإن الفتاة تبلغ من العمر 23 سنة، قررت الرحيل بقطع شرايين يدها بواسطة آلة حادة بمركز التكوين المهني، مما أدى إلى نقلها إلى مصلحة الاستعجالات لإصابتها البليغ،ة حيث تم تقطيب الجرح وإنقاذ حياتها. وهي حاليا ترقد بالمستشفى الإقليمي بكلميم لتلقي العلاجات الضرورية. هي حاليا تتعافى ونتمنى من السلطات أن تبادر إلى مصاحبة الفتاة والتكفل بها وحسب مصادر مقربة من الضحية، فإن الفتاة خاضت تجربة الانتحار بعدما فارقت أمها وأربعة أشخاص دفعة واحدة من عائلتها ضمن غرقى واد تيمسورت على إثر الفيضانات الأخيرة التي عرفتها منطقة كلميم، وهو الحادث الذي تألمت منه تألمت وتفجعت لفراق أهلها، وأثر على نفسيتها وأحست بأنها وحيدة في هذا العالم الجائر ولم تجد من خلاص يقيها سوى الموت لتقرر الرحيل والالتحاق بوالدتها حيثما كانت لعلها تحن عليها كما كانت تفعل دوما وقت كانت ما تزال على قيد الحياة. لكن شاءت الأقدار أن تعود إلينا وهي حاليا تتعافى تدريجيا ونأمل من السلطات والمحسنين أن يبادروا إلى مساعدة هذه الفتاة ومصاحبتها والتكفل بها ماديا ومعنويا ونفسيا حتى تتجنب آثار الصدمة التي تعاني منها. "والله لا يضيع أجر من أحسن عملا".