تعيش الأجهزة الأمنية الفرنسية والبلجيكية في الآونة الأخيرة حالة من التأهب والاستنفار، بعد التهديدات الإرهابية التي تلقتها باريس وبروكسيل من طرف شاب مغربي يحمل الجنسية البلجيكية، يدعى رضوان حجاوي (يمين الصورة). وظهر الشاب، ذو ال23 سنة، والملقب بأبو خالد المغربي، في شريط فيديو على موقع يوتوب، وهو يحمل السلاح رفقة مقاتلين من تنظيم "داعش"، وهو يتوعد كلا من فرنساوبلجيكا، بأنه سيعود هو و"إخوانه" من أجل الانتقام من هذين البلدين الأوربييْن. والتحق الشاب المغربي بتنظيم "داعش" في شهر يناير من العام الماضي، حسب ما أكدته الشرطة الفدرالية البلجيكية، مضيفة بأن "تحقيقاتها حول الشاب المغربي بدأت قبل أشهر من التحاقه بالتنظيم الذي يقوده أبو بكر البغدادي. وأفادت ذات المصادر أن الشاب المغربي التقى بأشخاص معروفين بتوجهاتهم الدينية المتطرفة، كما أصبح يتحدث مع زملائه عن الجهاد وضرورة قتال الكفار، ولم تمر أشهر حتى كان الشاب المغربي يقاتل في صفوف داعش في سوريا، ما خلف صدمة لدى أسرة رضوان. رضوان، الذي كان يشتغل طباخا في أحد مطاعم مدينة فيرفيي، حيث مقر سكناه، أخبر أسرته أنه سيسافر إلى إيطاليا، من أجل قضاء العطلة رفقة أصدقائه، غير أن وجهته الحقيقية كانت هي تركيا، ومنها إلى سوريا، من أجل الانضمام إلى صفوف "داعش". وقاتل الشاب المغربي في صفوف هذا التنظيم الإرهابي لأكثر من سنة، دون أن تعلم عنه أسرته شيئا، قبل أن يظهر مؤخرا في شريط فيديو، وهو يتوعد بالانتقام من الفرنسيين والبلجيكيين. وظهر الداعشي المغربي، في مقطع الفيديو المتداول من قبل وسائل الإعلام البلجيكية، وهو يحمل سكينا، تشبه التي اعتاد تنظيم "داعش" أن يظهرها أثناء إقدامه على عملية ذبح الأسرى المحتجزين لديه. وهدد رضوان فرنساوبلجيكا "وكل من يتحدث الفرنسية"، وقال إنه سيعود رفقة "إخوانه" إلى فرنساوبلجيكا، من أجل "تفجير كل مصالحكم عبر سيارات مفخخة، ولا يهم هل سنقوم بهذه العمليات في فرنسا أو بلجيكا، المهم أننا سنفجر مدن الكفار" وفق تعبيره. وطالب "الداعشي" المغربي فرنسا بأن تتوقف عن قصف مواقع التنظيم الذي انضوى تحت لوائه، "إن هي أرادت ألا نهاجم كل مواطنيها"، قبل أن يشير إلى القنابل التي يحلمها على ستره، ويؤكد أنه مستعد لتفجير نفسه، لمواجهة البلدين معا.