تشهد الطرقات المؤدية إلى إفران ازدحاما كبيرا ينم عن تحول المدينة إلى قبلة للسياحة الداخلية الشتوية، وتكشف التقديرات أن قرابة ال40 ألفا من السيارات الخفيفة قد قصدتها خلال نهاية الأسبوع الماضي. ولاحت شدة الإقبال من خلال الطوابير الطويلة التي أسفرت عن خنق دينامية السير والجولان بالطريق السريع الرابط بين مكناسوالحاجب وصولا إلى إفران، زيادة على طريق فاسإفران.. بينما استعمل عدد من المواطنين جنبات الطريقين من أجل الوصول إلى ذات الوجهة سيرا على الأقدام. وتغري المنطقة الوافدين عليها بالتساقطات الثلجية التي عرفتها بوفرة هذا الموسم، وهي التي لم تسجل بها منذ سنين وفقا لشهادات من الساكنة قالت إن مستوى الثلوج قد بلغ 1,30 مترا بمشليفن و1,10 بهبري، زيادة على 80 سنتيمترا من الثلوج غطت إيفران المدينة. المدير الإقليمي لوزارة النقل والتجهيز، مصطفى شافي، قال لهسبريس، إن المصالح التي يتصدر مسؤوليها قد تجندت، منذ بداية التساقطات الثلجية، من أجل ضمان الأشغال الممكنة من استعمال الطرق الرئيسية ونظيراتها غير المهيكلة، وذلك على مدار الساعة وباستعمال آليات قادرة على على كسح الثلوج. وأضاف شافي، ضمن ذات التصريح، أن الاستعانة قد تمت بعتاد لوجستيكي مستقدم من الحاجب وخنيفرة وشفشاون وفاسومكناس، زيادة على مشاركة عناصر من الشرطة والدرك والإدارة الترابية لضمان شروط الامان وسلاسة التحرك بإفران والنواحي.. كما أن طريق محطة ميشليفن قد تم تجهيزها في ظرف قياسي رغما عن الإشكالات التي كانت تواكب سير الأشغال.