قال وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي إن الحكومة تسعى إلى جذب استثمارات بقيمة 120 مليار دولار خلال ال 10 سنوات المقبل بدء من العام الجاري.. وجاء ذلك في ندوة مشتركة عقدها الوزير المنتدب إدريس الأزمي ووزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي بمدينة أكادير بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تشكيل حكومة عبد الاله بنكيران في نسختها الاولى التي تعرضت لتعديل عقب انسحاب حزب الاستقلال منها. وأوضح الصديقي أن "هذه الاستثمارات ستضخ من قبل دول الخليج العربي"، مضيفا أن " اليابانيين بدورهم سيضاعفون ثلاث مرات فرص الشغل التي يوفرونها في بلادنا، مما سينقل فرص العمل الاضافية من 30 ألف إلى 90 ألف فرصة عمل". وأضاف الصديقي أنه بفضل ذلك سيرتقي المغرب إلى المركز الثاني، كثاني بلد في إفريقيا مستقبل للاستثمارات الأجنبية في القارة السمراء بعد جنوب إفريقيا.. كما شدد الصديقي على "أن الحكومة المغربية تراهن على استفادة 30 ألف شخص سنويا من صندوق نظام التعويض عن فقدان الشغل الذي أقرته الحكومة منذ شهر بعدما ضخت أكثر من 500 مليون درهم فيه".. كما يتوقع الصديقي أن تبلغ نسبة البطالة 8% وأن يتقلص العجز في السكن من 800 ألف إلى 600 ألف وحدة سكنية مع نهاية العام الجاري. وقال الوزير المنتدب المكلف بالميزانية إدريس الأزمي الادريسي إن "الحكومة تراهن على مساهمة الصناعة في الناتج الداخلي الخام لبلادنا بنسبة 20 % في أفق سنة 2020".وشدد الأزمي "سنعيد الاعتبار للتصنيع وسنؤمن 20 مليار درهم خلال العام الجاري لدعم صندوق الصناعة والاستثمار ليوفر 500 ألف فرصة عمل".. كما توقع الأزمي أن "ينخفض العجز بالموازنة من 7.6 % إلى 4.5 % خلال العام الجاري". وقال الوزير المنتدب في الميزانية إن "الدعم الحكومي للاقتصاد المغربي سيتواصل بضخ 189 مليار درهم لدعم المقاولات المغربية ومنح الأفضلية للمقاولات الوطنية، منها 20 % للمقاولات الصغيرة والمتوسطة، وكذا معالجة متأخرات الدولة والمؤسسات العمومية والأكاديميات والمكتب الوطني للماء والكهرباء".. ولفت إلى أن "مخزون المغرب من العملة الصعبة يتجاوز 5 أشهر، وهو مؤشر يجعلنا مطمئنين على بلادنا، تثني عليه الهيئات الدولية بعدما تحولت أرقامنا الحمراء وصارت خضراء اليوم". وأوضح اليزمي أن "اقتصاد المغرب آمن ومؤسس على أسس صلبة وواعد على اعتبار أن الاختيارات الاقتصادية للحكومة حقيقية، وهو ما يلمسه المغربي الذي يأمن على مال ومستقبل بلده".. مردفا أن الحكومة رفعت الدعم التدريجي على المحروقات، وأبقت على الدقيق والسكر وغاز البوتان، كما باشرت إجراءات لإصلاح قطاعي الماء والكهرباء وأنظمة التقاعد. ولم يخف اليزمي أن "هناك مواطنون تضرروا من الاصلاح، وكان لا بد هذا الخيار وإلا سنترك البلاد تسير إلى وضعية كارثية". * وكالة انباء الأناضول