أكّد الداعية المصري الشهير عمرو خالد أنّه لن يسانِد أيَّ شخص خلال الانتخابات البرلمانية بمصر والمقررة في ال28 من الشهر الجاري، مهما كان انتماؤه سواء كان لحزب أو هيئة، وذلك في ردّه على اتهامات طالته بشأن حضوره ندوةَ تأييدٍ لأحد مرشحي الحزب الوطني الديمقراكي "الحاكم" الذي أسسه الرئيس المصري السابق أنور السادات ويٍرأسه حاليا الرئيس المصري حسني مبارك. وأكد عمرو خالد خلال الندوة الدينية التي نظّمها الملتقي الثقافي لمؤسسة الإسكندرية للتنمية مساء السبت الماضي، على أنه ليس طرفًا في عمل انتخابي أو دعاية انتخابية، وأنه ليس أداة لتوجيه الناس، حيث شدّد أنه على الحياد وليس مع حزب ضد تيار أو العكس. وقال خالد في تصريح لصحيفة "الشروق" المصرية: "أنا لن ولم أروِّج لأي شخص مهما كان حزبًا أو هيئة، وأطلب من الجميع أن يشاهد الندوة على موقعي الإلكتروني ليعرفوا الفرق بين الحقيقة والأوهام". وأوضح أنّه تعلم من النبي الكريم محمد "صلى الله عليه وسلم" التفاعل مع الأحداث، مشيرًا إلى أن هناك ثوابت لا يمكن المساس به وهو ما يحض عليه دائمًا، وأن هناك متغيراتٍ يجب أن يتم التعامل معها بحكمةٍ ومرونةٍ من أجل مصلحة الدعوة. وأضاف أنه وافق على الندوة على الرغم مما ستثيره من جدل؛ لأنه صاحب رسالة تنموية أخلاقية، ويحال بينه وبين تأدية رسالته منذ 8 سنوات لأسباب يعلمها الجميع، مشيرًا إلى أنه قبل الدعوة من منطلق مقولةٍ للرسول صلى الله عليه وسلم وهى "خلّوا بيني وبين الناس"، قائلًا: "سيبوني أكلم الناس طالَمَا لم أقل شيئًا خطأً"، كما أن المحاضرة كان عنوانها "كيف ترتقِي إلى الله بالأخلاق والإيمان" وهو محور رسالتِي. وأكّد، أن ظهوره في الإعلام لم يكن يرضيه لأن التواصل مباشرة مع الشباب له نتائج أفضل وأكثر واقعية، مشددًا على أنه مُصِرّ على التواصل مع هؤلاء الشباب، قائلاً: "أي دعوة ستأتي إليّ من أيّ جهة ما عدا القيادات السياسية سأقبلها فورًا"، مضيفًا: من حقّي أن أؤدي رسالتي، وأبحث عن الوسائل التي تساعدني على توصيلها. ولفت خالد إلى أنه ذهب لجمعية خيرية لها دور تنموي ونشاط هو من صميم النشاط الذي ترعاه جمعية صُنّاع الحياة مثل تشغيل الشباب، وأنه لم يذهب للمحجوب شخصيًا، وخير دليل على ذلك أن الوزير لم يحضر المحاضرة، مشيرًا إلى أنه لو جاءته عشرات الجمعيات غدًا سيقبل دعوتها.