شكلت قضية إصلاح نظام الهجرة بالولاياتالمتحدة، والتأثير المحتمل لانخفاض أسعار النفط على الاقتصاد الأمريكي والكندي، والانتخابات الفيدرالية المقبلة بكندا، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكاالشمالية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الجمهوريين، الذين يسيطرون حاليا على مجلسي النواب والشيوخ، يواصلون جهودهم الرامية إلى مواجهة الإجراءات المتعلقة بإصلاح نظام الهجرة، التي اتخذها الرئيس باراك أوباما والتي يعتبرونها أنها "غير دستورية". وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى مصادقة أعضاء مجلس النواب على ميزانية إدارة الأمن الداخلي كما اعتمدوا، في نفس الوقت، تعديلا يحول دون تنفيذ الخطة التي أعلنها الرئيس أوباما يوم 20 نونبر الماضي، والقاضية بمنح تراخيص العمل مدتها ثلاثة سنوات لفائدة ملايين من المهاجرين غير الشرعيين. وومن جهتها، ذكرت صحيفة (دو هيل) أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، أوضح أن النص المعتمد من قبل مجلس النواب من المرجح ألا تتم الموافقة عليه من قبل مجلس الشيوخ، لأنه يحتاج على الأقل إلى دعم ستة نواب ديمقراطيين بالإضافة إلى أصوات الجمهوريين البالغ عددهم 54 سيناتورا. من جانبها، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن انهيار أسعار النفط ستكون له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد الأمريكي على الأقل خلال النصف الأول من السنة الجارية، وذلك وفق نتائج استطلاع أجرته اليومية مع 66 من الاقتصاديين المختصين في التوقعات . وأضافت الصحيفة أن توقعات الخبراء تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي سيرتفع بنسبة 3 في المئة خلال السنة الجارية، وهي نتيجة أفضل من 6ر2 بالمائة التي كانت متوقعة في سنة 2014. وفي كندا، كتبت صحيفة (لو سولاي) أن فائض الميزانية الذي أعلنت عنه حكومة أوتاوا قد لا يتحقق بسبب حدوث انخفاض في أسعار النفط، مشيرة إلى إعلان وزير المالية، جو أوليفر، أن الميزانية المقبلة لن يتم إيداعها قبل شهر أبريل (تاريخ بدء السنة المالية) بسبب تقلبات السوق التي لن تؤثر، رغم ذلك، على القرار الحكومي القاضي بإعداد ميزانية متوازنة للسنة المالية 2015-2016 وبتحقيق فائض مالي يصل إلى 6ر1 مليار دولار. وحسب الصحيفة، فإن تأجيل وضع الميزانية الاتحادية إلى شهر أبريل المقبل يشير إلى عدم توقع وزارة المالية لتدهور سوق النفط المفاجئ، مبرزة أن رهان المحافظين (في السلطة) واعتمادهم القوي على مداخيل صناعتي التعدين والنفط يجعل الاقتصاد الوطني عرضة لتقلبات السوق. ومن جانبها، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن إعلان أوليفر أن ميزانية عام 2015 سيتم عرضها في وقت متأخر جدا هذه السنة، وذلك في شهر أبريل، يجعل من المستبعد تنظيم الانتخابات الاتحادية في وقتها المحدد أصلا في شهر أكتوبر القادم. وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة (لابريس) أن رئيس الوزراء كيبيك، فيليب كويار، أقر بأن تراجع أسعار النفط قد يؤثر على انخفاض الدعم المالي الذي تقدمه أوتاوا للأقاليم، مبرزا أن الوضعية الحالية لن تجبره على تأجيل هدفه المرتبط بتحقيق التوازن المالي للميزانية العامة المقبلة. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن حزب المحافظين، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء، ستيفن هاربر، يتقدم في نوايا التصويت، وذلك على بعد تسعة أشهر من الانتخابات الفيدرالية المتوقعة يوم 19 أكتوبر القادم، وفق آخر استطلاع للرأي الذي أشار إلى حصوله على 35 في المئة من الأصوات، مقابل 31 في المئة لليبراليين و24 في المئة للديمقراطيين الجدد، مبرزة أن توفر حزب على فارق بأربع نقاط يعتبر كافيا لحصوله على الأغلبية. بالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل ناسيونال) عند إشادة المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة، إيرينا بوكوفا، خلال الزيارة التي تقوم بها إلى سانتو دومينغو، بنجاح خطة محو الأمية التي أطلقتها السلطات بداية سنة 2013 للقضاء على هذه الآفة، والتي استفاد منها أكثر من 800 ألف شخص، مبرزة الجهود التي تقوم بها البلاد في مجال محو الأمية لخفض معدل الأمية من 13 بالمئة إلى أقل من خمسة بالمئة. أما صحيفة (دياريو ليبري) فتطرقت إلى مطالبة وزير الخارجية، أندريس نافارو، السفراء والقناصلة المعتمدين بالخارج، خلال منتدى الدبلوماسية، بالعمل على التعريف بالبلاد كوجهة استثمارية وسياحية وبالجهود التي تقوم بها الحكومة خاصة في مجالي حقوق الإنسان والسياسات الاجتماعية، مشيرا إلى أن وزارته تعتزم في إطار ترشيد النفقات على القضاء على الموظفين الأشباح بالبعثات الدبلوماسية بالخارج الذين يكلفون 6ر2 مليون دولار من الأجور شهريا وبحذف ألف منصب شغل غير ضروري بالإدارة المركزية لتحقيق أكبر قدر من الكفاءة في المهام الدبلوماسية. وببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن اللجنة الوطنية للإصلاحات الانتخابية باشرت، أمس الخميس، عقد اجتماعاتها التشاورية من أجل تعديل مدونة القوانين والنظام الانتخابي عبر إصلاح بعض الثغرات التي برزت خلال الاستحقاقات السابقة، موضحة أن المشاورات ستنصب على الخصوص حول التمويل العام والخاص للحملات الانتخابية وسن إجراءات تلزم بمزيد من الشفافية والنزاهة، في أفق الخروج بتعديلات تحظى بإجماع الفرقاء السياسيين وجمعيات المجتمع المدني. ومن جانبها، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن حوالي مليون بنمي من سكان العاصمة والضواحي، سواء من مستعملي حافلات النقل العمومي أو أصحاب السيارات، بقوا عالقين، أمس الخميس، بعد قرار عمال شركة النقل الحضري خوض إضراب مفتوح وإغلاق الطرق الرئيسية بالعاصمة، مسجلة أن العمال يطالبون بالحصول على تعويضات أو ضمانات للاستمرار في العمل، علما أن الحكومة تفاوض حول فكرة الاستحواذ على الشركة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الحكومة المكسيكية وجهت طلبا، من خلال القنوات الدبلوماسية، إلى الولاياتالمتحدة من أجل تحديد مكان واعتقال وترحيل رافاييل أولفيرا أميسكوا المساهم الأكبر في المؤسسة المالية الشعبية (فيكريا)، والذي يشتبه بكونه المسؤول عن تهريب وتحويل مليارين و700 مليون دولار من أموال الادخار. وأوضحت الصحيفة أنه بناء على مذكرة الاعتقال التي وجهها في مطلع شهر يناير الجاري قاضي المحكمة الجزئية في مجال الإجراءات الجنائية الفدرالية، طلبت الحكومة الاتحادية يوم 14 من الشهر ذاته من السلطات الأمريكية العمل على تحديد مكان أوليفيرا أميسكوا واعتقاله وتسليمه لمواجهة اتهامات متعلقة بالمعاملات، التي تشمل العائدات غير المشروعة والجريمة المنظمة. أما صحيفة (لاخورنادا)، فكتبت أن زيارة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وآباء وأولياء الطلاب الÜ43 المفقودين لثكنة كتيبة المشاة 57 في إغوالا بولاية غيريرو، ينبغي أن تتم في أقرب وقت ممكن للتخفيف من المعاناة وتلبية متطلبات أسر الشباب وتجديد الحوار بين الأطراف المعنية، حسب أمين المظالم لويس راؤول غونزاليس بيريز.