الزيَارة المزمعَة لوزير الخارجيَّة المصرِي، سامح شكرِي، إلى الرباط لمْ يجرِ ترتيبهَا بعد، كمَا أنَّ الأجندَة التي ستطرحُ فيها، لمْ تحدد حتَّى اللحظة، ولا هُو لقاءٌ بالملك محمدٌ السَّادس صار مرتقبًا، ذاك ما كشفهُ مصدرُ ديبلوماسيٌّ لهسبريس. المصدر الذِي طلبَ عدم ذكر اسمه، قال إنَّ الزيارة كانتْ مبرمجة قبل التوتر الديبلوماسي الأخير بين القاهرةوالرباط، في أعقاب تقرير التلفزيون المغربي الرسمي، "لقدْ كانتْ الزيارة مدرجة في جدول الأعمال بصورة عاديَّة، كسائر الزيارات التي يقوم بها وزراء الخارجيَّة بشكل روتيني". الإشكالُ الذِي حال دُون برمجة الزيارة في الوقت الحالي حتَّى اللحظة، بحسب المصدر نفسه، مردُّه إلى انشغال جدول أعمال كلُّ من وزير الخارجيَّة المغربي، صلاح الدِّين مزوار، ونظيره المصري، حيثُ غالبًا ما يكون الواحدُ منهما على سفرٍ حين يلوحُ تاريخ يمكن عقدُ لقاء فيه. المتحدث أشار أيضًا إلى عامل التحركات المكثفة للديبلوماسية العربيَّة، في الأسبوع الحالِي تهييئًا للقاء الطارئ الذِي سيعقدهُ وزراء الخارجيَّة العرب في القاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني، محمُود عبَّاس، من أجل بحث آخر تطورات القضيَّة الفلسطينيَّة على إثر الفشل في تمرير مشروع عربي خاص بفلسطين بمجلس الأمن. في غضون ذلك، لا يُعرفْ ما إذَا كان لقاءُ الجامعة العربيَّة الطارئ، منتصف الشهر الجارِي، في القاهرة سيجمعُ وزير الخارجيَّة المصري، سامح شكري، بنظيره المغربي، دون حاجةٍ إلى مقدمه إلى الرباط، لطيِّ الخلاف بين البلدين. جديرٌ بالذكر، أنَّ التوتر الديبلوماسي الأخير بين القاهرةوالرباط احتدم على خلفيَّة بثِّ التلفزيون الرسمي في المغرب تقريرًا يصفُ فيه الرئيس المصري السيسي بقائد الانقلاب في مقابل اعتبار مرسِي رئيسًا منتخبًا. ولمْ تواكب التقرير الذِي شكل تحولا في الموقف المغربي مما يحصل في مصر، على المستوى الرسمي، سوى طمأنة مقتضبة للوزيرة المنتدبَة في الشؤُون الخارجيَّة والتعاون، مباركَة بُوعِيدة، قالتْ في معرضها إنَّ الأمر لا يعدُو كونه توترًا، وليس بالأزمة الديبلوماسية.