من المتوقع ان يغادر العاهل السعودي بلاده الاثنين متوجها الى الولاياتالمتحدة من اجل تلقي العلاج، وذلك بعد العودة المنتظرة لولي العهد الذي يعاني ايضا من مشاكل صحية. وقال مصدر رسمي سعودي لوكالة فرانس برس أمس الأحد ان العاهل السعودي الذي تعد بلاده اهم منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) سيسافر الى الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج في مؤسسة طبية لم يحددها، بسبب الانزلاق الغضروفي الذي يعاني منه والتجمع دموي حول العمود الفقري، ما يسبب له بالام حادة. وسيغادر الملك عبدالله البالغ من العمر 86 عاما الاثنين بعد عودة ولي العهد الامير سلطان بن عبدالعزيز الى الرياض من المغرب.ويتوقع وصول الامير سلطان الى المملكة أمس الاحد بحسب المصدر الرسمي. وكان الديوان الملكي اعلن في 12 نونبر ان العاهل السعودي يعاني من انزلاق غضروفي، وهي حالة مؤلمة ولكن يمكن معالجتها وتتطلب الراحة. واكد بيان للديوان في حينه ان "خادم الحرمين الشريفين (...) يعاني من وعكة صحية المت به في الظهر تتمثل بتعرضه لانزلاق غضروفي، وقد نصحه الاطباء بالراحة وذلك ضمن البرنامج العلاجي الذي وضع" له. والجمعة الماضية، اعلن الديوان الملكي ان الملك عبد الله "شعر بزيادة في آلام الظهر فقام باجراء فحوصات طبية في مستشفى الملك فيصل في الرياض". واضاف البيان انه تبين نتيجة الفحوصات ان "الانزلاق الغضروفي صاحبه تجمع دموي أدى للضغط على الاعصاب المجاورة للانزلاق". اما عودة الامير سلطان فتأتي بعد ان امضى حوالى 12 اسبوعا في قصره في مدينة أكادير. وانحسر نشاط ولي العد البالغ من العمر حوالى 85 عاما بشكل كبير بسبب فترة العلاج والنقاهة المطولة منذ العام 2008، ويعتقد ان الامير سلطان يعاني من مرض السرطان بحسب محللين ودبلوماسيين. وكان يتوقع ان يزور الرئيس المصري حسني مبارك الرياض أول السبت للقاء العاهل السعودي، الا انه عدل عن ذلك واجرى اتصالا هاتفيا معه بدلا من ذلك. وقالت وكالة الانباء السعودية ان "خادم الحرمين الشريفين تلقى اتصالا هاتفيا مساء اليوم (السبت) من اخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك ... اطمأن خلاله على صحة خادم الحرمين الشريفين". وبحسب الوكالة، ان الرئيس المصري والعاهل السعودي استعرضا خلال الاتصال "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين". كما تأجل لقاء متوقع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مرتين هذه السنة. وظهر العاهل السعودي أول أمس السبت على شاشات التلفزة السعودية مبتسما بينما كان يغادر المستشفى على كرسي متحرك ويحيط به عشرات الامراء والمسؤولين. ولم يتوجه العاهل هذه السنة كما كانت العادة كل سنة الى مكةالمكرمة للاشراف على موسم الحج. وترأس النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز مجلس الوزراء في الثامن من الجاري وقد اوكله الملك رعاية موسم الحج لهذه السنة.