ندد الشيخ محمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن و السنة بالمغرب، ب"إجرام دَاعِش الذي عاث فسادا في بلدان عربية وضرب دولا أوروبية وأمريكية"، كما اعتبره ذلك منكرا، وزاد: "قتل النفس وإضاعة المال وترويع الأمة هو لا شك من أعظم المنكرات، كالشرك بالله، وهو من المؤامرات التي تدبر على أهل الإسلام". وزاد الشيخ المغراوي أن "دار القرآن كانت دائما في مواجهة كل فكر منحرف منذ تأسيسها، مع بداية السبعينيات، كما ساهمت وسط مختلف المدن المغربية في انتشال الكثير من الشباب من عوالم الجريمة والانحراف، ومكائد شبكات المخدرات، ليصبح فاعلا في بناء مجتمعه". وأوضح الشيخ السلفي المغربي، في تصريح لهسبريس، أن تنظيمه الجمعوي عمل كل ما في وسعه لأجل توعية الناس، عبر الندوات والأشرطة والكتب والدروس الأسبوعية التي أطرها أهل علم، وذلك لتصحيح فهم الناس لدينهم، ودعوتهم لحب الوطن لأن ذلك من الإيمان". "لقد زرعنا في رواد دار القرآن احترام قوانين البلاد والاعتناء بالعباد، و هذا ما يشهد به الخاص والعام ورجال الأمن" يزيد المغراوي قبل أن يواصل: "ما يهمنا هو سلامة وطننا وبلادنا ملكنا، ونشر قيم المودة و الدعوة إلى تثبيت أواصر المحبة بين الناس، وتمتين العلاقات.. فجلب الخيرات للبلد و دفع جميع الشرور عنها هي غاية شكلت مضمون منهجنا في الدعوة إلى الله و رسوله.. ذلك أن الأفكار المنحرفة لها ضرر على بلدنا". من جهة أخرى أرجع المغراوي أن بروز بعض المجموعات ذات التفكير المتطرف بالمغرب يعود إلى "الفراغ الذي تركته دار القرآن إثر محاصرتها، وأيضا إلى تقصير العلماء الذين يتوجب عليهم محاربة ظواهر الغلو التي لا تأتي إلا بالشر".. "أصبحا لا نعلم من يخطف أبنائنا من بين ظهرانينا" يقول رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنّة. وعن جلسات دار القرآن أورد الشيخ المغراوي أنها تخضع لمنهج وضوابط، ومعلومة لدى القاصي و الداني، و يحضرها عموم الناس، وفق تعبير السلفي المستقر بمراكش الذي زاد بأن ما تعرفه منطقة الحوز وجماعة أوريكا "كان نتيجة حتمية لمحاربة دار القرآن وفتح الباب لكل من هب و دبّ لتأطير جلسات هنا و هناك، دون أن يعلم أحد ما يقدم فيها من مضامين".. واستغرب نفس السلفي ما اعتبرها "مضايقات تطال جمعيته"، متحديا الأمنيين والإداريين بتقديم فرد واحد من مرتادي دار القرآن راوده فكر منحرف أو غلو في العقيدة.