مراكش : المسائية العربية في خطوة مفاجئة، وصف النائب البرلماني المهدي كنسوس من فريق الأصالة والمعاصرة " خلال الجلسة الخامسة للجنة المالية بمجلس النواب الشيخ عبد الرحمن المغراوي المشرف العام لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بالإرهابي وزعيم المضللين، وجماعته بالحزب السري ، ومراكش بالقاعدة التي تضم ناسا متطرفين دينيا ولا علاقة لهم بمؤسسات المغرب ولا بمبادئ الدولة، يحرضون الناس على محاربة السياحة، ويعتبرونها مصدر السياحة الجنسية والإباحية، ويعملون جادين على تقبير هذا القطاع. ولم يكن هذا اول هجوم على الشيخ المغراوي المعروف بمساندته لحزب العدالة والتنمية، فقد سبق لمجلة الوطن في عددها 470 في" ملف اعدته عن دور القرآن" أن خصت المغراوي بمقال تحت عنوان إعلان مراكش مملكة للمغراوي والسلفيين. هذا وإذا كان المغراوي حسب ما يبدو قد تجاهل ما ورد في مقال المجلة المذكورة ولم يرد عليه، إلا أن القنبلة التي فجرها برلماني البام بلغت شضاياها إلى المغراوي، ولقيت استياء كبيرا لذى انصاره ، حيث فسر أحدهم الهجوم على الشيخ وأتباعه كردة فعل من البام بعد المساندة القوية للسلفيين لحزب العدالة والتنية في الاستحقاقات الأخيرة وعدم تمكن حزب الاصالة والمعاصرة من الفوز بالعديد من المقاعد التي كان يعتبرها تحت سيطرته، فس حين اعتبر آخر أن من الناس من يسعى إلى الفتنة، ويهدف إلى تكليب الرأي العام وبث عوامل الحقد والكراهية بين اطياف الشعب المغربي. بدورها أصدرت التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن بيانا استنكاريا مشيرة إلى أن جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة وباقي الجمعيات المكونة للتنسيقية كانت لها الأيادي البيضاء في التحذير من الارهاب ، وبيان خطره، وقد كانت هذه الجمعيات سببا في مراجعات عدد مهم من الشباب الذين ابتلوا بأفكار إرهابية أو تكفيرية، بمقاربة علمية منهجية دعوية، تنبني على محبة الخير للغير، والنصح القائم على الرحمة، مع إقامة الحجة الشرعية، وبيان المحجة الاسلامية البيضاء، بعيدا عن الغلو والتطرف، وذلك نحو أربعة عقود من تأسيس الحزب الذي ينتمي إليه هذا النائب. ودعت التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن، حزب الأصالة والمعاصرة وفريقه النيابي إلى بيان موقفه مما صدر عن النائب المحسوب عليه، مشيرة إلى احتفاظها بحقها في اللجوء إلى الجهات القضائية المختصة لمتابعة النائب المذكور ردا للاعتبار. الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي قرر من جهته مقاضاة النائب البرلماني والمطالبة بإنصافه من تهم يعتبرها لا مسؤولة وتحمل في طياتها الحقد والكراهية. و يبقى الموضوع مفتوحا على العديد من الاحتمالات التي من المرتقب أن تكشف عنها الايام القادمة.