أبدت التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن استغرابها مما تناقلته بعض وسائل الإعلام حولَ نعتِ عضو حزب الأصالة والمعاصرة المهدي الكنسوسي للشيخ عبد الرحمن المغراوي ب"الإرهابي"، معتبرة إياهُ "اتهاماً رخيصاً ولامسؤولاً" ، بسببِ تضمنه "عبارات قدحية في غاية الخطورة"، وذلكَ عقبَ حديث نائب حزب الأصالة والمعاصرة، المهدي الكنسوسي، عن وجود حزبٍ سري وإرهابي ينشط في مراكش، مهدداً مستقبل السياحة بسببِ ما يبثه من مواقف متطرفة، والذي لمْ يكن زعيمه إلا عبد الرحمن المغراوي، حسبَ توضيح النائب الكنسوسي للبرلمانيين الذي ظنوا بادئ الأمر أن حزب العدالة والتنمية هو المقصود. وحسبَ بيان توصلت به هسبريس، ذهبت التنسيقية المغربية لدور القرآن إلى أن جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، وباقي الجمعيات المكونة للتنسيقية، "كانت لها الأيادي البيضاء في التحذير من الإرهاب، وبيان خطره، وقد كانت هذه الجمعيات سببا في مراجعات عدد مهم من الشباب الذين ابتلوا بأفكار إرهابية أو تكفيرية، بمقاربة علمية منهجية دعوية، تنبني على محبة الخير للغير، والنصح القائم على الرحمة، مع إقامة الحجة الشرعية، وبيان المحجة الإسلامية البيضاء، بعيدا عن الغلو والتطرف، وذلك قبل نحو أربعة عقود من تأسيس الحزب الذي ينتمي إليه هذا النائب". في النطاق ذاته، أعربتْ تنسيقية دور القرآن عن تضامننا الكامل، ومساندتها التامة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، ولرئيسها الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي معتبرةً إياهُ "عالماً جليلاً و وطنياً مخلصاً"" ومن أبرز المصلحين في المغرب المعاصر". في غضون ذلك، دعت التنسيقية حزب الأصالة والمعاصرة وفريقه النيابي إلى بيان موقفه مما صدر عن النائب المحسوب عليه. محملةً إياه وفريقه النيابي المسؤولية في كل ما قد يترتبُ عن "تصريحاته اللامسؤولة"، فضلاً عن تحذيرها في البيان نفسه من الاستمرار في بث عوامل الحقد والكراهية بين أطياف الشعب المغربي. كمَا أضافت التنسيقية أن اتهام المغراوي بالإرهاب حلقة من بين سلسلة اتهامات "رخيصة" دأب "العلمانيون على إلصاقها بالدعوة السلفية، مؤكدة أنا ذلك لن يثنيهم عن مواصلة ما قالوا إنها "مسيرة إصلاحية تنويرية، يؤطرها الدستور. وجديرٌ بالذكر أن الشيخ المغراوي، سبقَ وأن أدان تصريحات النائب عن حزب الجرار، المهدي كنسوس، مبدياً رغبته في رفع "المظلمة إلى القضاء، على اعتبار أنه ذو مواقف واضحة من الإرهاب والتطرف، حسبَ ما يستشف من ندواته وأنشطته بعاصمة النخيل.