قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا ، اليوم الخميس، بأحكام تراوحت بين ثلاث وست سنوات سجنا نافذا في حق خمسة متهمين أدينوا في ملفين منفصلين من أجل أفعال إرهابية . وهكذا قضت المحكمة في الملف الأول الذي توبع فيه ثلاثة متهمين، في حق المتهم (ر ز) بست سنوات سجنا نافذا ، وبأربع سنوات نافذة في حق المتهم ( أ خ ) فيما قضت بثلاث سنوات حبسا نافذا في حق المتهم (م ب) بعد مؤاخذتهم من أجل تهم " تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف ". وأكد ممثل النيابة العامة في مرافعة، أن التهم محل المتابعة ثابتة في حق المتهمين الذين تسللوا إلى سورية والتحقوا بجماعات إرهابية ، وخضعوا لتداريب شبه عسكرية، واستعملوا السلاح من نوع كلا شنكوف ، كما شاركوا في معارك هناك ملتمسا إدانتهم مع إنزال عقوبة سجنية في حقهم . من جهته ، التمس الدفاع براءة المتهمين ، معتبرا أن " الوقائع التي توبع من أجلها المدانون وقعت خارج التراب الوطني، وبالتالي لا يوجد لحد الساعة قانون يعاقب على ما ارتكب خارج الحدود ". كما قضت المحكمة في الملف الثاني بخمس سنوات سجنا نافذا في حق المتهم ( ي ن) ، وبأربع سنوات في حق المتهم ( ر ب) بعد مؤاخذتهما من أجل تهم " تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف". وفي مرافعته أكد ممثل النيابة العامة أن المتهمين تلقيا تداريب عسكرية بسورية ، وشاركا في عمليات عسكرية أسفرت عن إصابة أحدهما بجروح على مستوى يده اليمنى ملتمسا إدانتهما لثبوت الأفعال المسطرة في صك الاتهام . من جهته التمس الدفاع البراءة أساسا واحتياطيا لفائدة الشك .