بثت المحكمة الابتدائية بالجديدة، قبل قليل، في قضية مقتصد يعمل بإحدى الثانويات الإعدادية التابعة لنيابة الجديدة، أوقفت المصالح الأمنية في وقت سابق متلبسا بتلقي رشوة بقيمة ثلاثين ألف درهم، تسلمها من مُمَون القسم الداخلي لذات المؤسسة التعليمية التي يشتغل بها، حيث قضت بحبس المقتصد لثلاثة أشهر نافذة، وأداء غرامة مالية قدرها 1000 درهم. وكانت القضية قد انفجرت، الأسبوع الماضي، حين ضرب ممون القسم الداخلي للإعدادية موعدا مع مقتصد المؤسسة لتسليمه مبلغا من المال سبق أن أخذت النيابة العامة أرقامه التسلسلية، إذ بمجرد أن تسلم المقتصد المبلغ حتى باغتته عناصر الشرطة القضائية لضبطه في حالة تلبس بتلقي رشوة. جدير بالذكر أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجديدة، أصدرت حينها بيانا في الموضوع، تصف فيه القضية "بالمؤامرة الكيدية ضد مناضل حقوقي ونقابي، دَبّرها مُزود المطاعم والداخليات المدرسية لتلبيس المقتصد تهمة تلقي رشوة، بعد أن بعث المقتصد لأزيد من ثلاث سنوات بتقارير عن الاختلالات والتلاعبات التي تتسم بها عمليات تزويد المطاعم والداخليات المدرسية، وعدم التزام هذا المزود بمقتضيات دفتر التحملات كما هي منصوص عليها في الصفقة الإطار"، حسب ذات البيان.