اختار الناشط الإسلامي، أبو حفص رفيقي، طريقة "مبتكرة" في إيصال أحوال الأمة الإسلامية إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بمناسبة ذكرى مولده التي سيحتفل بها قريبا العالم الإسلامي، حيث بعث إليه رسالة إلكترونية واضعا عنوانه في "البرزخ". وخاطب أبو حفص، ضمن تدوينة فايسبوكية، الرسول بالقول "حبيبي وقرة عيني محمد رسول الله، أستأذنك في إزعاجك مرة أخرى بهذه الرسالة، فو الله ما يدفعني لذلك إلا حبك،وما يحفزني إلا الطمع في شفاعتك". وتابع "أعلم أن رسالتي اليوم ستؤلمك، وأعلم أنها ستبث الحزن في قلبك..لكني أعلم أنك تحب أن أخبرك عن أحوال أمتك بعدك وما فعلوا بعدك، أعلم كم أنك عزيز عليك ما عنتنا، حريص علينا، بنا رؤوف رحيم." "أود إخبارك أولا أنني لست الوحيد الهائم المتيم بك، بل مئات الملايين مثلي على ذلك، يحبونك ويفدونك بأرواحهم ومهجهم، لكن الحياء يعتصرني، وأنا أود تحديثك عما آل إليه أمر أمتك بعدك، لكنني وعدتك بذلك وإخلاف وعدك دونه نحري ورقبتي" يورد أبو حفص. وانطلق أبو حفص في وصف حالة الأمة بعد وفاة النبي "لم يلبث الأمر سيدي إلا قليلا بعد موتك للأسف حتى تغير الحال من سيئ إلى أسوأ، أتذكر يا مولاي تلك العصبيات الجاهلية التي طالما حاربتها وسعيت لوأدها، ما لبثت أن عادت من جديد وأبرزت قرنها". وزاد "لقد حرفوا يا سيدي كل معالم الحكم التي أرسيت، فحكموا الناس بالظلم واستأثروا بالأموال ونكلوا بآل بيتك الكرام"، مضيفا "هل أحدثك سيدي عما فعلوا بفلذة كبدك وسبطك الحسين؟ أعلم أنه حديث سيؤلمك وقصة ستفجعك، لكنني وعدتك ألا أخفي عنك شيئا.. وانتهى الداعية بعبارات "نويت أن أخبرك أشياء كثيرة في هذه الرسالة، لكن اعذرني يا أحب الناس إلي، فالدموع تخنقني، والكلمات تخونني، ولا زلت لا أصدق أنهم فعلوا كل هذا بسبطك وريحانتك..صلى عليك الله.. وإلى رسالة أخرى".