بعد سلسلة من الأشكال النضالية التي نظمتها، في أوقات سابقة، نقابة عمال الوساطة بالمجمع الشريف للفوسفاط المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أعلنت ذات النقابة عن عزمها على تنظيم إضراب جديد عن العمل لمدة يومين قابلة للتمديد منتصف الأسبوع المقبل، مرفوق باعتصام صحبة العائلات أمام إدارة الفوسفاط بخريبكة. وجاء هذا القرار، حسب بيان حصلت هسبريس على نسخة منه، بعد أن عقدت النقابة جمعا عاما لتدارس "مختلف المشاكل التي يتخبط فيها العمال والعاملات، جراء تعنت إدارة الفوسفاط في الاستجابة لمطالبهم، والتصعيد الذي تنهجه في حقهم بصفة مباشرة أو عبر شركاتها الريعية"، وفق ذات البيان. وأوضح البيان أن مشاكل العمال تتمثل أساسا في "استمرار توقيف 32 عاملا من عمال البستنة لما يزيد عن شهرين، والتضييق على نضالاتهم بتوقيف عاملين اثنين عن العمل، وتوجيه إنذارات لمجموعة منهم كرد فعل على مشاركتهم في الإضراب الأخير، والاعتداء على إحدى العاملات من طرف أحد مسؤولي شركة F6 أثناء تأدية عملها بالنادي الفوسفاطي"، حسب ما جاء في البيان. وأضاف ذات التنظيم النقابي أن العمال يعانون من "التعسفات اليومية في مواقع العمل والحرمان من استعمال مرافق المجمع، واستمرار التوقيف التعسفي للكاتب العام للنقابة و11 عاملا آخرا"، كما أشارت النقابة في بيانها إلى "تعامل السلطة المتمثل في الإنزال الأمني المكثف أثناء تنفيذ الصيغ النضالية، وعدم الالتزام بالوعود التي قطعتها على نفسها، بدعوى عجزها أمام جبروت إدارة الفوسفاط". وطالب عمال الوساطة بتوسيع عملية الإدماج التي سيستفيد منها عمال SOTREG بحكم تشابه الأوضاع، وإرجاع جميع الموقوفين تعسفيا إلى أماكن عملهم وعلى رأسهم الكاتب العام للنقابة، مع دعوة السلطات لتحمل مسؤوليتها في تنفيذ الوعود التي قطعتها على نفسها بإرجاع الموقوفين إلى عملهم بالتدخل من أجل إدماج العمال في المجمع، مع المطالبة بإيقاف المتابعات القضائية في حق مجموعة من العمال وضمنهم الكاتب العام. وعبر العمال من خلال البيان عن "إدانتهم للاعتداء الوحشي الذي تعرضت له العاملة سمية البوعناني، ومطالبة إدارة الفوسفاط باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المعتدي، ووضع حد لكل أشكال التعسف والتمييز والحرمان التي يتعرض لها العمال والعاملات"، مطالبين في نفس الوقت المجلس الوطني لحقوق الانسان "بتنفيذ الالتزام الذي قطعه أمينه العام ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة خريبكة - بني ملال بخصوص إرجاع الموقوفين الأحد عشر إلى عملهم".