كشفت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، أنه ومن باب الحيطة والحذر، وتنفيذا للمخطط الوطني لليقظة والاستعداد لمواجهة مرض فيروس إيبولا، تقوم حاليا بتتبع الحالة الصحية لأربعة أشخاص بقوا في المغرب، بعد قدومهم من سيراليون على متن طائرة قادمة من فيرطاون، مشيرة إلى أنها ستعمل على إخبار المواطنات والمواطنين، في حينه، بكل مستجد بخصوص هذا الموضوع. وفي سياق متصل أكدت وزارة الصحة التي يشرف عليها الحسين الوردي، أن الممرضة البريطانية المصابة بإيبولا لم تكن تشعر خلال مرورها بمطار محمد الخامس بأي من أعراض المرض وأن خطر انتقال العدوى خلال فترة عبورها بالمطار يبقى جد ضئيل إن لم يكن منعدما. وأوضحت الوزارة، أنها توصلت من منظمة الصحة العالمية بخبر مفاده أن السلطات الصحية البريطانية سجلت يوم أمس الاثنين حالة إصابة بمرض فيروس إيبولا لدى ممرضة إثر عودتها من مهمة إنسانية في دولة سيراليون، حيث وصلت هذه الممرضة إلى مدينة كلاسكو بسكوتلاندا في وقت متأخر من يوم أول أمس الأحد قادمة إليها من فريطاون بسيراليون مرورا بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء عبر الخطوط الملكية المغربية ثم مطار هيثرو بلندن عبر الخطوط الجوية البريطانية. وذكرت الوزارة أن الممرضة المعنية بالأمر، وكما هو معمول به في إطار المخطط الوطني لليقظة والاستعداد لمواجهة مرض فيروس إيبولا، خضعت، كباقي ركاب الطائرة، لفحص بواسطة الكاميرا الحرارية عند وصولها إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ولم تكن حينها تشعر بأي من أعراض المرض، مبرزا أن هذه الممرضة خضعت لنفس الفحوصات عند مغادرتها مطار فريطاون ووصولها لمطار لندن بدون نتيجة. وأكد البلاغ أنه "من خلال الاتصال مع السلطات الصحية البريطانية ومنظمة الصحة العالمية تبين أن خطر انتقال العدوى خلال فترة عبور المعنية بالأمر بمطار محمد الخامس يبقى جد ضئيل إن لم نقل منعدما، نظرا لأن المعنية بالأمر لم تشعر ببداية أعراض المرض إلا بعد وصولها إلى مطار هيثرو بلندن، مع العلم أنه ثبت علميا أن انتقال فيروس إيبولا لا يتم إلا بعد ظهور الأعراض السريرية للمرض".