اضطرّت شركة غُوغْل الأمريكية العملاقة لتوجيه اعتذار للدولة الإسبانية بعد تلقيها احتجاجات رسمية على خدمة "خرائط الأنترنيت" التي عملت على نسب "جزيرة ليلى" للمغرب، وهي الجزيرة التي تعرف لدى الإسبان باسم "بيرِخِيلْ". ولم تعمد ذات الشركة الأمريكية المسيطرة على سوق خدمات الأنترنيت على ذكر أيّ مبرّر يدفعها للاعتذار لإسبانيا رغم وقوفها على وجود الجزيرة المذكورة ضمن المياه الإقليمية المغربية وعلى بعد أمتار قلائل من الشواطئ الشمالية الغربية للمملكة. ويرى عدد من المهتمّين بالموضوع أنّ حرجا مسبقا لدى مدبّري شركة غُوغل قد أدّى لتوجيه الاعتذار المتسرّع للمملكة الإسبانية.. وهو الحرج الذي برز قبل أيّام من الآن حين استعان مسؤولون ب "نيكَارَاغْوَا" بنظام الخرائط الإلكترونية لذات الشركة من أجل تبرير "غزو" منطقة حدودية مع جارتها "كُوستَارِيكَا". وقد سبق لشركة غُوغل الأمريكية أن نسبت مدينتي سبتة ومليلية للمغرب قبل أن تتراجع عن ذلك لفائدة إسبانيا.. لكنّها المرّة الأولى التي تلجأ فيه ذات الشركة لتقديم اعتذار مواز لقيامها بعملية "تصحيح". حري بالذكر أنّ السيادة على جزيرة ليلى، أو "بِيرِيخِيل"، كادت تفضي لأزمة مغربية إسبانية قبل 8 سنوات من الآن.. إذ تدخّل إبّانها الجيش الإسباني لاعتقال أفراد من القوات المساعدة المغربية قبل إطلاق سراحهم بعد ساعات من الاعتقال عبر معبر سبتة الحدودي.. وهي ذات الأزمة التي تمّ إخمادها بفعل تدخل أمريكي لدى الطرفين.