أثارت شركة الإنترنت العملاقة غوغل غضب إسبانيا عندما نسبت خرائطها جزيرة ليلى التي تبعد 200 متر فقط عن الشاطئ المغربي إلى المغرب. إسبانيا تدعي ملكيتها للجزيرة التي لا تزيد مساحتها عن مساحة ملعب لكرة القدم، وهي جزيرة غير مأهولة ويسميها الأسبان جزيرة البقدونس نسبة إلى البقدونس البري الذي ينمو طبيعيا فيها. موقع الجزيرة نت ذكر نقلا عن صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية أن إسبانيا قدمت شكوى رسمية في يوليوز الماضي قالت فيها إن خرائط غوغل قد نسبت جزيرة البقدونس خطأ إلى المغرب وإن الجزيرة أرض إسبانية. وتنسب الصحيفة إلى متحدث باسم غوغل في فرعها بإسبانيا أنه اعترف الثلاثاء بأن شركته ارتكبت خطأ، وقال لوكالة أنباء أوربا “لدينا تأكيد بأن هناك خطأ قد ارتكب”. وأضاف المتحدث بأن الجزيرة ستصنف من الآن فصاعدا بأنها منطقة متنازع عليها. تجدر الإشارة إلى وجود نزاع تاريخي بين إسبانيا والمغرب حول ملكية عدد من الجزر القريبة جدا من الشواطئ المغربية، حيث تصر إسبانيا على أن تلك الجزر إسبانية. تدخل عسكري في العام 2002 كاد الوضع على الجزيرة يتطور إلى مواجهات عسكرية عندما نزل عدد من الجنود المغاربة إلى جزيرة ليلى، فقامت إسبانيا بإرسال قوة عسكرية لإثبات ملكيتها للجزيرة. وأدى الخلاف الذي هدد علاقات البلدين إلى تدخل الولاياتالمتحدة، وفي العام 2004 اجتمع وفدان من المغرب وإسبانيا في واشنطن ووقعا على اتفاقية تنص على تصنيف الجزيرة بأنها أرض ملكيتها “تحت الدراسة” وأن ملكيتها قد تؤول إلى أي من الطرفين في النهاية. وتقول صحيفة تلغراف إن الأزمة التي أثارتها خرائط غوغل لم تكن الأولى، ففي الأسبوع الماضي عبرت قوات من نيكاراغوا نهر سان خوان ورفعت العلم النيكاراغوي في جزيرة كاليرو بعد أن نسبت خرائط غوغل خطأ الجزيرة الكوستاريكية إلى نيكاراغوا. وأدى الاحتلال المؤقت إلى قيام كوستاريكا بإرسال وحدة من قوات الأمن لاستعادة الجزيرة المعترف بها على أنها أرض كوستاريكية منذ العام 1897.