يبدو أن مصائب وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، في تفاقم مستمر، فبعدما كان مقررا أن يحضر للجلسة الأسبوعية لمجلس النواب، غدا الثلاثاء، قررت فرق المعارضة البرلمانية منعه من لقاء نواب الأمة، لتبرير "فضيحة ملعب الرباط، وذلك تزامنا مع تعليق الملك محمد السادس لأنشطته. وربطت مصادر برلمانية من المعارضة منع الوزير أوزين من البرلمان، بأن الإشارة الملكية واضحة في هذا الاتجاه، وذلك على خلفية الحالة المتردية التي ظهرت عليها أرضية ملعب مولاي عبد الله بالرباط، بسبب تهاطل الأمطار، وذلك في إحدى مباريات كأس العالم للأندية. ذات المصادر من داخل المعارضة، قالت في حديث لهسبريس، إن "حضور الوزير للمساءلة يعتبر استهتارا بالرأي العام لكون التحقيق الذي عُلقت بسببه أنشطته لم ينته بعد"، مسجلة "أن دفاعه عن قراراته في جلسة الثلاثاء سيكون له تأثير مباشر على السير العادي للتحقيق الذي فتح بأوامر ملكية". وأوضحت المصادر نفسها أن فرق المعارضة قررت أن تمتنع عن مساءلة الوزير في حال حضوره، مؤكدة أنه بعد اجتماع لها صبيحة اليوم الاثنين استجابت فرق الأغلبية هي الأخرى لقرار سحب الأسئلة في جلسة غد الثلاثاء. وفي هذا السياق، اتصلت هسبريس برئيس فريق التقدم الديمقراطي، رشيد روكبان، المنتمي إلى الأغلبية الحكومية، نافيا علمه بأي قرار من هذا النوع، مضيفا "نحن لم نتوجه للوزير بأي سؤال، ولا علم لي بسحب أسئلة الفرق الأخرى". وكان كل من البرلماني محمد الزردالي، عن الفريق الدستوري، والمهدي بنسعيد عن فريق الأصالة والمعاصرة، قد طرحا سؤالين شفويين آنيين حول ما وقع إلى وزير الشباب والرياضة، ينتظر أن يقدم خلالهما توضيحات في جلسة الأسئلة الشفوية هذا الأسبوع. وساءل النائبان الوزير أوزين عن مسؤولية ما شهده الملعب من فضيحة من العيار الثقيل، عندما تحول إلى مسبح كبير، رغم حجم المبالغ المالية التي تم صرفها على إصلاح عشب وأرضية الملعب.