بدء جولتنا عبر ما تناولته بعض الصحف الأسبوعية من "الأيام" التي اهتمت في ملف لها بالتوتر الذي طبع علاقة الملك محمد الخامس بابنه الحسن الثاني، استنادا لمعطيات كتاب المحامي الفرنسي "موريس بوتان"، إذ كتبت أن الملك محمد الخامس وهو في حالة صحية متدهورة كان عليه أن يحل خلافا محتدا مع ابنه في أسرع وقت وقد سعى بشتى الوسائل إلى ثنيه .. ووصل حد تهديده بتنحيته عن ولاية العهد، بحيث أن ظهير الإقالة كان جاهزا ينتظر فقط أن يعلن رسميا لينسخ ظهير 9 يوليوز 1957 المتعلق بتنصيب مولاي الحسن وليا للعهد.. ذات الأسبوعية أشارت إلى أن الحسن الثاني كان يحس أن هناك خطرا يتهدده إذا استجاب محمد الخامس لرغبة الإتحاد الوطني للقوات الشعبية ولحزب الاستقلال في إنشاء مجلس تأسيسي، مما سيؤدي لا محالة إلى تقليص سلطاته يوم يعتلي العرش ليكون مجرد ملك يسود ولا يحكم، حسب ما نشرته "الأيام". ومع نفس الأسبوعية التي نقلت قراءة الخبير الاستراتيجي، عبد الرحمان المكاوي، لتهديدات جبهة البوليساريو الأخيرة بحمل السلاح، إذ أفاد أن المغرب ربح الحرب نهائيا عندما انتهى من بناء الجدار الرملي في الصحراء، مضيفا أن سنوات حكم الملك محمد السادس التي كان يهادن فيها الجزائر ويحاول أن يحل المشكل سياسيا ودبلوماسيا ومغاربيا في الإطار المغاربي والعربي والإسلامي، لأنه يعلم أن الحرب لا تحل المشاكل بل تزيدها تأزما، لكن في نفس الوقت كان يبني جيشه ، وأن المغرب اليوم جاهز لكل الاحتمالات. أما "الأسبوع الصحفي" فقد أوردت أن عددا من المهاجرين الأفارقة بمدينة طنجة رفضوا دفع واجب الكراء لصاحب شقة اكتراها لهم ، إذ قاموا بالتهجم عليه وضربه وهو ما تطلب تدخل الشرطة. مضيفة أن أحد المهاجرين قال: إن لنا عليكم حقوقا وإن لنا الحق في السكن. وأوردت ذات الأسبوعية أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أجل رفع لائحة الولاة والعمال إلى ما بعد إصدار الحكومة لقانون الجهوية الجديد بعد الانتهاء من المشاورات النهائية حوله نهاية يناير المقبل، والذي على أساسه سيتم تعيين الولاة والعمال وفق التقسيم الترابي الجديد. وإلى أسبوعية "الوطن الآن" التي ضمنت عددها تصريحا ل"عبد ربه الشافعي، رئيس الغرفة الفلاحية بجهة كلميمالسمارة، إذ قال فيه أن "كل نقمة في طياتها.. فرغم الخسائر في الأرواح والممتلكات بسبب الفيضانات الأخيرة، فلقد استبشر الفلاحون بالأمطار خيرا، وهو ما بدأت تباشيره تظهر من خلال حرث أراض لم يسبق حرثها من قبل. ذات المتحدث أفاد أن الطلب على البذور ارتفع بنحو الضعف، وأن الفرشة المائية عرفت انتعاشا ملحوظا بحيث ارتفع منسوب الأودية إلى نحو 1100 متر مكعب إضافة إلى امتلاء الآبار بأكثر من الثلثين. أما بخصوص الفضيحة التي شهدها مركب مولاي عبد الله فقد استقت الأسبوعية نفسها رأي المهندس المعماري، رشيد الأندلسي رئيس جمعية "كازا ميموار" إذ قال إن المغرب يشهد مسلسلا من الإصلاحات والإنجازات ويجب أن نستعد للتفاعل الإيجابي مع الأخطاء، فلا يجب أن تكون موضوع توتر وإحباط بل يجب أن نتعلم ونسير إلى الأمام. الأندلسي أوضح أن الانجازات الكبرى كالمركبات الرياضية تحتاج إلى ثلاث أو أربع سنوات حتى تكون مؤهلة لاستقبال التظاهرات العالمية. في خبر آخر كتبت "أسبوعية "الوطن الآن" أن الإتحاد الوطني للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية سينظم وقفة احتجاجية صباح يوم الأحد 21 دجنبر الجاري أمام مقر مجلس النواب، احتجاجا على تأخر التزام حكومة بنكيران تجاه المعاقين ذهنيا، إذ يعتبر مطلب دعم التمدرس وما سيليه من دعم اجتماعي وتوفير أرضية لتكافؤ الفرص من بين أهم المطالب. وأوردت "الوطن الآن" كذلك أن جميع الأدوية الموزعة في مؤسسات علاج الأمراض العقلية تنتمي إلى الأجيال القديمة، بحيث لا تتوفر هذه المؤسسات على الأجيال الجديدة من العقاقير التي تسبب آثار جانبية أقل وتمنح فعالية أكثر لكن بكلفة أكبر، الأمر الذي يضع الأطر الطبية في موقع حرج ويدفعهم إلى فقدان الثقة في مصداقية عملهم والأدوية التي يصفون. وأضافت أن توزيع الأدوية على المؤسسات العمومية تتأخر في الوصول الأمر الذي يجعل الكثير من المراقبين يتساءلون: أين يبقى الدواء طول مدة التأخر ولماذا لا تصل أدوية عام 2013 إلا مع حلول 2014.. ذات الأسبوعية أفادت أن المغرب يتوفر على 320 طبيبا نفسيا في حين أنه بحاجة إلى 7000 طبيب نفساني على الأقل، وأن الكثير من المرضى النفسانيين من مستوى تعليمي عال يلجؤون إلى الطب التقليدي. مشيرة إلى التوزيع غير متكافئ لمؤسسات علاج الأمراض العقلية، وأن هناك ضعف الطاقة الإيوائية بالمقارنة مع عدد السكان.