مخطئ من يقول أن من كان وراء أحداث العيون الأخيرة كانت مطالبهم اجتماعية صرفة ولا علاقة لهم البتة بنبرة الانفصال، وأن هؤلاء المحتجين لا يخدمون أية أجندة خارجية معادية، إن كل من رمى بزجاجة حارقة أو قطعة حديد وحجر في وجه رجال الأمن وكل من كان وراء تجمهر وتجمع الناس في الخيام هم انفصاليون ومخربون حتى النخاع آذانهم دائما ملتصقة بأجهزة الراديو لتتبع برامج البوليساريو وعلى هذا الأساس يجب إنزال أقسى العقوبات في حق هؤلاء المجرمين دون رحمة أو شفقة .... .... قدرنا نحن المغاربة أن يكون جيراننا الجزائريين تحت سلطة عصابة من العسكر تحكم الجزائر منذ أربعة عقود بالدم والحديد فهؤلاء الرعاع لم يسلم المغاربة من أذيتهم بل آذوا الشعب الجزائري بتجويعه و إذلاله وإرهابه وسرقة رزقه ووصل الأذى أيضا للشعب المصري على خلفية مقابلة في كرة القدم كان من المفروض أن تكون عنصر تلاقي وإخاء عوض عنصر جهل وجفاء فقد بلغت الخسة و قلة الأدب والحماقة بالمنابر الإعلامية المحسوبة على النظام بوصف الجزائر ببلد المليون شهيد ومصر ببلد مليون راقصة وفي رواية أخرى مليون عاهرة ، نعم هذا جزاء المصريين والمغاربة الذين آزروا الجزائر لنيل استقلالها بالمال و السلاح والإعلام .... النظام الجزائري هو في الأصل مشروع إرهاب وليس مشروع تنمية واستقرار..نظام أثبت عجزه في التعاطي مع متطلبات التنمية والديمقراطية .. وحول الصحراء ما فتئ الدمية عبدالعزيز بوتفليقة يتبجح بالثورة الجزائرية الملهمة ودورها في استقلال دولة بيليز وتيمور ودعم الجزائر المبدئي لسكان الصحراء في تقرير المصير هذا الكلام لو لم يقله بوتفليقة من تلقاء نفسه المريضة لكان مصيره مصير محمد بوضياف الذي تمت تصفيته بمدينة عنابة سنة 1993 ، فبوتفليقة هذا ليس سوى بوق ومرتزق يأتمر بأوامر العسكر كما كان يفعل سيده من قبله بوبرنوس الهواري بومدين ... على المغرب أن يتخذ موقفا حاسما اتجه النظام الجزائري وعلينا مساعدة الشعب الجزائري الشقيق للتخلص من هذا النظام البشع بكل الوسائل المتاحة والمشروعة بما فيها ايواء المعارضة ودعمها بالمال و السلاح والوقوف إلى جانب شعب القبائل المظلوم وتمكينه من استفتاء حر و نزيه برعاية دولية يقرر فيه مصيره.. والكشف عن مصير المختطفين .