علم لدى الأممالمتحدة أن الاجتماع الثالث غير الرسمي التحضيري للجولة الخامسة من المفاوضات الهادفة إلى إيجاد حل سياسي ونهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء ، انطلق اليوم الاثنين بمانهاست قرب نيويورك ، وذلك بحضور وفود المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو". ويتألف الوفد المغربي إلى هذه المفاوضات من الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات وماء العينين بن خليهنا ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. وقد تمت الدعوة لهذه الدورة الثالثة من المفاوضات، التي تستغرق يومين ، من قبل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس في أعقاب جولته بالمنطقة نهاية أكتوبر الماضي. وتنطلق المفاوضات وسط أجواء تخيم عليها المواجهات الدامية التي شهدتها العيون، وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة للصحفيين "انه لمن المؤسف بشدة ان هذه العملية والأحداث السابقة واللاحقة لها اثروا على الاجواء التي تعقد فيها هذه المحادثات." وأضاف "ندعو جميع الإطراف المشاركة إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس في الساعات والأيام القادمة." من جهة أخرى قال خالد الناصري، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة إنه من السابق لأوانه معرفة مصير المفاوضات بين المغرب والبوليساريو . وأضاف الناصري في تصريحات صحفية "يمكن أن تتنظر الأسوأ عندما تحاور شخصا سيئا"، في إشارة إلى وقوف البوليساريو وراء أحداث العيون. وفي تعليقه على تدخل قوات الأمن، قال الناصري أنها" قامت بوظيفتها والتزاماتها لحماية المواطنين وفك الاعتصام على مخيم سيطرت عليه مجموعة من اللصوص الملاحقين من قبل السلطات، وجاء تدخلها لحماية المواطنين". وأضاف أنه بعد ذلك "قام قلة قليلة من اللصوص والمجرمين بتصرفات إجرامية سخرتهم البوليساريو ومن يدور في فلكها، فسقط ثلاثة من رجال الشرطة". كما استغرب الوزير دفاع من سماهم بال "عصابة من المجرمين" عن قضايا سياسية. وأكد أن السلطات المحلية كانت قريبة من التوصل إلى حل للمطالب الاجتماعية" لمجموعة من المواطنين أقاموا في مخيم ضواحي مدينة العيون. وقال الناصري "لقد تعاملنا مع المطالب بحسن نية وكنا على وشك التوصل إلى حل لمشاكلهم الاجتماعية". وكانت قوات الأمن تدخلت صباح الاثنين، من أجل وضع حد لأعمال الشغب التي شهدتها أحياء بمدينة العيون، والتي اندلعت إثر تدخل عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، من أجل إيقاف عناصر كانت تمارس التهديد تجاه المواطنين الموجودين بمخيم "أكديم إيزيك" قصد منعهم من مغادرته. وكان اثنان من عناصر الأمن ، دركي وأحد أفراد الوقاية المدنية ، قد قتلا خلال التدخل.