يبدو أن الصدمة فعلت فعلتها في أصدقاء وإخوان وزير الدولة الراحل عبد الله باها، ليتساءل الوزير المنتدب المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف قائلا " من كان يتصور أن باها سيموت بتلك الطريقة؟ ومن كان يتصور أن المرحوم عبد الله باها سيموت يوم الأحد الأخير". مضيفا "البارحة توفي الشهيد الزايدي واليوم توفي الشهيد بَهَا، وغدا يأتي الدور على من دَوْرُه آت، مكتوب، محدد...فيا ليتنا نَتَّعِظ قبل فوات الآوان...". وأضاف بوليف في معرض رسالته الأسبوعية "حديث الثلاثاء"، التي تحرص على نشرها يومية "التجديد"، أن "هُناك مِن الأحداث ما يجعلك تَتَفاعُلُ معَها دون تردّد لأنها تذكرك بأصْلِك : لماذا خُلقتَ؟ عندما يموت "عظماء" من طراز المرحوم عبد الله باها، عليك أن تتساءل عن المآل الذي ينتظرنا جميعا. وخلُص صاحب الرسالة إلى أنه "وإن كنا نعلم أن "الأرواح بيد الله" وأن لكل أجل كتاب، فإننا دائمي الجُحود، نتصور أننا سَنُعِمِّرُ طويلا ، إلى أن نكبر ونشيخ، آنذاك سنتقرب من الله، سنقوم بالطاعات ..لكن هيهات هيهات". مستطردا "فنحن مُعرضون في كل وقت وحين، وفي كل مكان لأن نعيد النفس لبارئها...، ولا تعلم نفس بأي أرض تموت...لكن، لماذا نَتّعِظ فقط حينما نسمع مثل هذه الأخبار، ومباشرة بعد تشييع الميت إلى قبره، نعود لمباشَرة ما كنا نفعله وكأن شيئا لم يقع.