دعا المخرج والمنتج والمؤلف محمد بوزكو إلى دعم الأفلام السينمائية والمسلسلات الناطقة بالأمازيغية، وذلك بنفس القدر الذي تدعم به الإنتاجات الناطقة بالعربية.. معتبرا أن المركز السينمائي المغربي موّل، منذ الإستقلال إلى اليوم، 5 أفلام ناطقة بالأمازيغية، فقط لا غير، بينها إنتاجان اثنان بالريفية.. مناديا بضرورة إيجاد صيغة لتعويض "سنوات الضياع التي شهدت تهميش الفن الأمازيغي" وفق تعبيره. وشدد بوزكو خلال ندوة صحفية نظمت حول "الإنتاجات التلفزية بالريف؛ مسلسل ميمونت نموذجا" واحتضنتها قاعة العروض ل "دار الأم" بالناظور، على رفضه حصر عرض الإنتاجات الأمازيغية في ما تبثه القناة الثامنة فقط، مطالبا بالتعامل بالمساواة مع الأعمال العربية، على اعتبار أن قنوات القطب العمومي يؤدي المواطن المغربي بالريف كما سوس وباقي الجهات ضرائبها بتساو تامّ. بوزكو أورد، ضمن لحظة نوستالجيا، أن الإنتاجات السينمائية والتلفزية بالريف كانت نادرة قبل سنة 2007 التي شهدت، حسب المتحدث، ظهور بعض الأعمال القليلة مقارنة مع نظيرتها الناطقة بالعربية، منوّها بالمجهودات الرامية لتطوير الأداء من طرف ممارسي المهن المسرحية والسنمائية بالمنطقة، وكل المتدخلين ضمن المجال الفني. وشدد المنتج والمخرج وكاتب السيناريو ذاته على وجود حركة سينمائية إبداعية يمنطقة الريف لا يمكن إنكارها، معتبرا أن ذلك ناتج عن رغبة المجتمع الريفي في التعبير عن نفسه بالصورة التي أضحت أبلغ في تسويق عادات وتقاليد أي مجتمع، مشددا على أن التلفزيون والسينما هي أهم شيء للحفاظ على الذاكرة الجماعية المشتركة للشعوب. وانتقد محمد بوزكو بشدة ما اعتبره تغييبا للمرافق الفنية بالريف، متسائلا عن سبب عدم وجود مركبات ثقافية وقاعات سينمائية بمواصفات قادرة على استقبال عروض فيلمية بجودة عالية، معتبرا ذلك احتقارا للريفيين، ومساهما في عدم تطور المجال بالمنطقة رغم وجود مواهب. وأكد بوزكو على رغبته في أن تفضي المجهودات التي تبذل في المجال لدفع المسؤولين عن تدبير الشأن العام المحلي للتفكير في الإهتمام بالشأن الثقافي والفني عبر رصد ميزانيات لإنشاء قاعات سينمائية ومركبات ثقافية قادرة على استيعاب المواهب المتعددة والناشطة في عدة مجالات، رافضا نسب الإهمال للدولة وحدها دون المدبرين المحليين.