وجه القضاء البلجيكي، أمس السبت، إلى ثماني أميرات من دولة الإمارات العربية المتحدة، تهمة الاتجار واحتجاز خادمات في أحد فنادق مدينة بروكسل الفخمة في عام 2008. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، نقلا عن صحيفة "لا درنيار اور" البلجيكية، أن التحقيق أظهر أن "الأميرات المتهمات استغللن الوضع الضعيف لخادماتهن سواء اجتماعيا أو نتيجة إقامتهن غير الشرعية في البلاد أو لأن إحداهن على الأقل كانت حاملا، وقمن بتشغيل يد عاملة أجنبية بشكل غير معلن، وعدم دفع أجور 22 من خدمهن، قدرت قيمتها بنحو 124 ألف يورو". وكانت الشرطة البلجيكية قامت في الأول من تموز عام 2008، بحملة على فندق "كونراد"، أحد أفخم فنادق بروكسل، حيث كانت أسرة الأمير الإماراتي الراحل محمد بن خالد آل نهيان تستأجر طابقا لعدة أشهر فيه، مع 23 امرأة من ثماني جنسيات (الفيليبين والمغرب واندونيسيا وأريتريا والصين وتونس وفرنسا وبلجيكا)، يعملن لديهم كخدم. من جهتها طلبت النيابة العامة لمحكمة العمل، إحالة المتهمين إلى محكمة الجنح بتهمة "الاحتجاز" و"المعاملة غير الإنسانية والمهينة" و"الاتجار بالبشر". إلا أن المتهمات تمكنّ جميعا، وبينهن أرملة الأمير الراحل، من مغادرة الأراضي البلجيكية، بعد أخذ أقوالهن، في حين لم توجه أي تهمة إلى إدارة الفندق. يشار إلى أن منظمة حقوق الإنسان، أصدرت في تشرين الثاني 2007، تقريرا أشار إلى فشل حكومات دول الخليج، بما فيها الإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت، في الحد من الإساءات الخطيرة بحق الخادمات المنزليات.