استنفرت عناصر الشرطة بالمعبر البري الحدودي الرابط بين مدينة بني انصار وثغر مليليّة عقب اعتقال طال أوزين جراء ثبوت وجود اسمه ضمن لائحة من تهمّهم أوامر الضبط والاحضار لمواجهة العدالة. ويتعلق الأمر بيونس أوزين، شقيق محمّد أوزين، القيادي الحركي ووزير الشباب والرياضة، حيث تم توقيفه بعد تنقيط رقم بطاقة تعريفه الوطنيّة على الناظم الآلي والوقوف على كونه مبحوثا عنه. ووفقا لمصدر أمني فإنّ أوزين مطلوب للعدالة جراء إصداره شيكا بدون رصيد بقيمة مالية محددة في 76 ألفا من الدراهم، وذلك بناء على مذكرة بحث وطنية صادرة عن ولاية أمن الدارالبيضاء. شقيق وزير الشباب والرياضة قال للمحققين إنّه لم يكن على علم بوضعيته، مستدلا في ذلك بتقدّمه نحو أمنيّي المعبر الحدودي المفضي إلى ثغر مليليّة وإدلائه بجواز سفره إلى عناصر الشرطة دون أي تردّد. ويسمح لحاملي جوازات السفر الصادرة عن عمالة إقليمالناظور بالولوج مباشرة إلى مدينة مليليّة، بينما باقي جوازات السفر المغربيّة، ومنها جواز يونس أوزين، ينبغي على حامليها أن يختموها بتأشير دال على "مغادرة التراب الوطني" بعد تسجيل التنقيط والتسجيل ضمن الناظم. وحاول أوزين أن يقنع مفوضية أمن معبر بني انصار بسداده مبلغ الشيك الصادر عنه في الحال، وباشر بالفعل إجراء اتصالات هاتفية من أجل حل المشكل.. لكنّ شرطة الحدود أحالته على الشرطة القضائيّة بالناظور، نظرا للاختصاص. حاضرون للواقعة قالوا لهسبريس إن شقيق الوزير كان في طريقه إلى مدينة مليلية مرفوقا بعدد من أصدقائه المنتمين لحزب الحركة الشعبية والناشطين ضمن تنظيماتها بمدينة الناظور والنواحي.. إلاّ أن المستجدّ جعل الجميع يعودون أدراجهم صوب مدينة الناظور.