أقدمت عناصر الشرطة الاسبانية، الاثنين الماضي، على إغلاق المعبر الحدودي ل»باب مليلية» في وجه المئات من المواطنين المغاربة الراغبين في الولوج إلى مدينة مليلية المغربية المحتلة، لمدة 3 ساعات، الأمر الذي خلف فوضى عارمة بالنقطة الحدودية الوهمية لبني أنصار. وقالت مصادر ل»الاتحاد الاشتراكي»، أن عناصر الأمن الاسباني، أقدموا على ختم جواز سفر مواطن مغربي ومنعه من الدخول إلى مليلية لأسباب مجهولة، في حين احتج المئات من المواطنين على هذا الفعل الذي وصفوه ب»العنصري» ورفعوا شعارات تدعو إلى تحرير سبتة ومليلية والجزر المحتلة من قبضة إدارة الاستعمار الاسباني. وأضاف المصدر ذاته، أن عناصر الشرطة الاسبانية، قامت بتعنيف شاب آخر وطردته بالقوة من داخل مليلية، موجهة له مجموعة من اللكمات، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من المضايقات والممارسات الحاطة بالكرامة الإنسانية تطال المغاربة الراغبين في الولوج إلى مدينة مليلية السليبة بشكل يومي. وطالب المحتجون السلطات المغربية بالتدخل، لوضع حد لما وصفوه ب»التصرفات الاستفزازية»، الصادرة عن عناصر الأمن الاسباني، في حين حضر إلى عين المكان كل من رئيس المنطقة الأمنية بالناظور، وممثل السلطات المحلية، إضافة إلى مدير الأمن الاسباني. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي»، أن مواطنا مغربيا حاملا للجنسية الاسبانية، تعرض السبت الماضي، لاعتداء عنيف من طرف عناصر الأمن الاسباني، بالمعبر الحدودي ل»باب مليلية»، في الوقت الذي كان بصدد الدخول إلى مدينة مليلية المغربية المحتلة. وتأتي هذه الممارسات، في الوقت الذي لم تمض فيه سوى بضعة أيام على إجراء وزير الداخلية الاسبانية «خورخي فيرنانديث دياث»، زيارة ميدانية لمعبر»باب مليلية» ببني أنصار، لتفقد الوضع الذي يوجد عليه المعبر الحدودي الوهمي. وقادت الزيارة التي أجراها وزير الداخلية الاسباني لمدينة مليلية، إلى الوقوف شخصيا رفقة مسؤولين محليين بمدينة مليلية ذات الحكم الذاتي والخاضعة للسلطات الاستعمارية الاسبانية، على حجم المشاكل التي يعيش على وقعها المعبر الحديدي ل»باب مليلية»، في حين التقى ببعض المسؤولين المغاربة عن إدارة الجمارك والأمن الوطني بمعبر بني أنصار. وفي الوقت الذي كان يتواجد فيه وزير الداخلية الاسباني بمدينة مليلية، أعلنت السلطات الاسبانية، عن اتخاذ اجرءات أمنية لتنظيم حركة المرور، حيث منعت أصحاب الدراجات النارية والهوائية من الدخول إلى مليلية عبر معبر بني أنصار، وحولتهم إلى معبر فرخانة.