دخلَ عددٌ من المهاجرِين المغاربَة غير النظاميِّين ببلجيكًا إضرابًا عن الطعَام، للضغط على حكومة بروكسيل، فِي المطالبة بتسويةِ إقامتهم، بعدمَا أحدثُوا ائتلافًا ينافحُ عن حقوقهم، في السابع والعشرين من يونيو الماضي. ائتلافُ المهاجرين غير النظاميِّين فِي بلجيكا؛ الذِي يضمُّ مائتي شخص، بينهم حوالي أربعين سيدَة وثلاثة عشر طفْلًا، دخلَ إضرابهُ اليوم الرابع عشر، بعدمَا بدأهُ فِي ال17 من نونبر الجارِي. ما استدعَى من وزارة الصحة في البلاد نقل نقل نحو عشرين منهم إلى المستشفى تفاديًا لتفاقم وضعهم. "إضرابُ الطَّعامِ هذا رسالةٌ تفيدُ أنَّنا بتنَا يائسِين في بلجيكا، وليس سوى ملجأٌ أخير بالنسبة إلينا، بعدما سبق أنْ نظمنا عددًا من التظاهرات الاحتجاجيَّة والتجمعات من أجل تحسيس البلجيكيِّين بما نعيش لكن لا تحرك حصل، رغم أننا لا نطالبُ سوى بتسوية أوضاع إقامتنا على التراب البلجيكي الذِي نقيمُ به منذُ سنواتٍ عدَّة"، يقُول مهاجرٌ مغربي مضرب عن الطعام، في تصريحٍ لصحيفة "dh" بلجيكيَّة. ويضيفُ المضرب المغربي إنَّ الائتلاف ضاق ذرعًا بعدم إيلاء ملفِّه أيَّ اهتمام من قبل السلطات البلجيكيَّة، التي لمْ توفد أيِّ طرفٍ ليتحاور معهم بشأن المطالب التِي رفعُوها، من أجل تخفيف ما يكابدُونه من أوضاع صعبة، وما يقبلُون عليه من مستقبل غامض، باستمرار تواجدهم في بلجيكا بصورة غير شرعيَّة. وإزاء عدم تحرك الحكومة البلجيكيَّة، وإصرار المضربِين على مواصلة معركتهم، يقُول المتحدث إنَّ وضع المضربِين الصحِي باتَ يتردَّى أكثر فأكثر مع مرُور الأيَّام، وإنْ كان عشرُون من المضربِين قدْ نقلُوا إلى المستشفى حتَّى اليوم، فإنَّ تدخلاتٍ طبيَّة ستجرى في المستقبل إذَا لم تحصل الاستجابة". وكان ائتلافُ المهاجرِين غير النظاميِّين، المنحدرين من شمال إفريقيا وإفريقيا جنُوب الصحراء، قدْ رصُّوا صفوفهم، بمنطقة "مولينبِيكْ"، لوضع حدٍّ لمعاناتهم بالبلد. المهاجرُون الذِين لا يجدُون مع إقبال الشتَاء مأوًى يسكنُونه فيقِيهم من البرد ويعانون في تدبر أبسط شروط العيش، كانُوا قدْ لجؤُوا منذ يونيو الماضي، إلى مركزٍ صحِي مهجور فِي مولينبِيك" كي يقطنُوا به، قبل أنْ يفتحُو معركة "مصيريَّة"، لمْ تنبلج معها بعدُ خيوط الحل.