نقلت السلطات البلجيكية العديد من المهاجرين المغاربة إلى مستشفى مدينة “مولونبيك” ضواحي بروكسيل العاصمة، بعد تدهور حالتهم الصحية، جراء الإضراب المفتوح عن الطعام الذي دخلوه منذ ال17 من نونبر الحالي. وقال أحد المضربين المغاربة في تصريح للموقع الإخباري البلجيكي “dh.be“، أن الإضراب عن الطعام هو الملاذ الأخير أمامهم، بعدما نظموا مسيرات و مظاهرات لوضع حد للاوضاع المتردية التي يعيشونها منذ سنوات، على حد تعبيره وأضاف أن حالة المضربين تزداد سوءا يوم بعد آخر، دون تحرك السلطات ومحاولة إيجادها لحل للمشاكل التي يتخبطونها فيها. وكان المهاجرون المنحدرون من إفريقيا، بمن فيهم نساء و أطفال، قد التئموا في جمعية، أطلقوا عليها “صوت المهاجرين السريين” لتنظيم أشكالهم النضالية قصد الضغط على الجهات الوصية على قطاع الهجرة لتسوية أوضاعهم وتقنين إقامتهم في بلجيكا. ويصل عدد المنخرطين في الجمعية إلى 200 مهاجر من بينهم 13 طفلا وأربعين امرأة، ينحدرون من بلدان شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء. وبسبب عجزهم عن إيجاد مكان يؤويهم أو عمل يوفر لهم حاجياتهم الأساسية، قام المهاجرون في يونيو الماضي بالسكن في مستوصف مهجور بمنطقة “مولنبيك” التابعة للعاصمة بروكسيل.