ذكر بلاغ لوزارة الداخلية، اليوم الخميس، أن عمليات الإنقاذ التي تم القيام بها، خلال ال48 ساعة الماضية، بجهتي كلميم وسوس ماسة درعة، اللتين ما تزالان تشهدان اضطرابات جوية هامة، مكنت من إنقاذ 113 شخصا كانوا في حالة خطر. وأوضح المصدر ذاته أن 35 شخصا، من بين هؤلاء الأشخاص، تم إنقاذهم بفضل الوسائل الجوية التي سخرتها القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، ليتم منذ يوم 20 نونبر الجاري، إنقاذ ما مجموعه 545 شخصا في الأقاليم التي تضررت جراء الاضطرابات الجوية. وفي غضون ذلك أعلن رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، اليوم الخميس خلال ترؤسه الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، عن "اتخاذ القرار بالتعامل الصارم والحازم مع المواطنات والمواطنين من أجل المنع المباشر من اجتياز الوديان أو القناطر التي تكون معنية بقرارات الجهات المختصة على مستوى عدم السماح باجتيازها". وأوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في بلاغ تلاه خلال لقاء صحافي عقب أشغال المجلس، أن إعلان ابن كيران عن هذا القرار، جاء في سياق الأحداث الأليمة التي شهدتها عدد من مناطق ومدن المملكة بفعل الفيضانات والتي أدت إلى وفاة العديد من المواطنين وحصول خسائر جسيمة في عدد من المناطق. وأضاف، ابن كيران أن الحكومة "لا تتنصل من مسؤوليتها" و"أن هناك تعبئة شاملة على مستوى أجهزة الدولة لمواكبة مختلف التطورات المرتبطة بذلك، مبرزا أنه منذ بداية هذه الأحداث، وبتوجيهات من الملك محمد السادس، قامت الجهات المختصة بتنسيق وإشراف من رئيس الحكومة بمواكبة هذه الأحداث وتوجيه التحذيرات اللازمة للحيلولة دون سقوط ضحايا والعمل على معالجة ما ينتج عن الفيضانات. وجدد رئيس الحكومة التعازي لأسر الضحايا، معبرا عن عميق التأثر لما أصاب المواطنات والمواطنين بفعل هذه الفيضانات.