مجرم يعترض سيارات المواطنين بوسط شارع محمد الخامس بسلا لم تفلح ثلاث دوريات أمنية ليلة السبت وأمس الأحد في اعتقال أحد المجرمين الذي اعترض سبيل عشرات المواطنين بشارع محمد الخامس بتابريكت بسلا حوالي الساعة الحادية عشر ليلا،وبحسب مصادر من عين المكان والتي تابعت من نوافذ شققها فصول الفوضى والهلع الذي أحدثه المجرم حيث كان يعترض عدد من السيارات القادمة في اتجاه الرباط أو الذاهبة في اتجاه حي كريمة بسلا ويضرب بحجر مباشرة الزجاج الأمامي للسيارة حيث تسبب في خسائر مادية لمواطنين ذنبهم الوحيد هو مصادفة المجرم الذي كان يتفوه بكلمات نابية بعد أن أزال لباسه الفوقي وبقي شبه عار. ولم يفلح عدد من المواطنين الذين حاولوا ثني المجرم الذي كان في حالة هيستيرية غير عادية دون جدوى عن ممارساته الإجرامية ليتم إبلاغ رجال الشرطة حيث حلت على الفور دورية مشتركة من ثلاث سيارات وحالوا التعرف على الجاني ،الذي انسل إلى دور الصفيح الموجودة قبالة مكان الاعتداءات، دون جدوى ليعودوا من حيث أتوا في حين بقي بعض المواطنين خصوصا الذين تضررت سياراتهم جراء الاعتداءات المذكورة مرابطين بعين المكان قبل أن ينصرفوا من أجل وضع شكاية في الموضوع بحسب ذات المصادر. وكانت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بسلا قد أصدرت الأسبوع الماضي بيانا عنونته"من أجل سلا آمنة" أكدت فيه أن مدينة سلا كغيرها من المدن المغربية ذات الكثافة السكانية تعرف ارتفاعا ملحوظا في الجريمة غير أن لشهر الأخير شهذ هلعا لدى الساكنة وتناسلا متزايدا لأحاديث تمزج فيها الحقيقة بالشائعة وهو ما يهدد الأمن النفسي للمجتمع حسب لغة البيان. وسجل الحزب ضعف التواصل بين الجهات المسؤولة وهيئات المجتمع المدني على الرغم من المجهودات المبذولةمن طرف السلطات في محاربة عصابات الجرمية المنظمة وبعض أوكار المخدرات والشيشة وترسيخ الأمن داخل المجتمع السلاوي. الحزب شدد أيضا على أن الأمن حق للمواطن يحميه القانون وتلتزم به الدولة،والمساس به يفتح باب الفوضى وغياب الطمأنينة وعليه من الواجب نهج مقاربة شمولية يتم من خلالها الانفتاح على كل الفاعلين من سلطات عمومية ومجتمع مدني وسياسي،وألح بلاغ العدالة والتنمية على ضرورة اجتثاث الأسباب المنشئة لجرمية عموما ومن أهمها انتشار بيع المخدرات والحبوب المهلوسة والخمور مما يشجع على بروز مظاهر خطيرة من الانحراف تتأثر به "فلذات أكبادنا" خصوصا وأن أغلب أماكن نشر هذه السموم تتمركز أمام المؤسسات التعليمية. إلى ذلك طالبت الكتابة الإقليمية حزب العدالة والتنمية بالتعجيل بجعل عمالة سلا ولاية أمنية ودعمها لوجيستيكيا وإمدادها بالموارد البشرية الكافية عوض استمرار اعتبارها منطقة أمنية تابعة للرباط،ودعت هيئت المجتمع المدني والسياسي للعمل المشترك من أجل لسا آمنة من خلال رصد الظواهر والعوامل المنشئة للجريمة والتنبيه عليها وتقديم مقترحات لمكافحتها في انفتاح تام على الجهات المسؤولة.