تمكنت عناصر الدرك الملكي المنتمية سرية الحاجب من فك لغز جريمة قتل راح ضحيتها الفرنسي "كريستيان حلويليريس" البالغ من العمر 85 سنة وابنته "سناء كريستيان" التي كانت قد بلغت، قيد حياتها، ربعها ال19. وقد أثبت التحقيقات المفعلة من الكشف عن كون عشيق ابنة الفرنسي هو الفاعل الرئيسي رفقة ثلاثة أشخاص أخرين، حيث تم إلقاء القبض علىعنصرين، فيما بقى الشريك الأخر في حالة فرار، حيث تم وضع الجميع رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة لتعميق البحث. الموقوفون تتراوح أعمارهم بين 19 و22 سنة، وينحدرون من نواحي منطقة وادي الجديدةإقليممكناس، كما تم توقيف شخصين آخرين أحدهما اشترى المسروق والأخر لم يبلغ عن وقوع جريمة يعلم حدوثها، حيث اعترف الجميع بالتهم المنسوبة إليهم في محاضر رسمية. وفي حيثيات الجريمة التي هزت سكون المنطقة، كشفت التحقيقات أن الجاني رفقة شركائه قد انتقلوا لضيعة الفرنسي الواقعة بمزارع ضواحي سبع عيون، بدعوى بيع هاتف نقال لإبنته، وعند اللقاء بها وسط المنزل أمسكها القاتل من عنقها وقام بخنقها حتى خرّت جثة هامدة، لينتقل الجناة صوب الأب الذي كان يتواجد بعين المكان، ليكرروا نفس الأمر، حيث أحكموا قبضتهم عليه قبل أن يخنقوه ويسقط صريعا. التحقيقات المعمقة بينت أن الدافع وراء عملية القتل هو السرقة ، حيث تمكن الأضناء من سرقة سيارة الفرنسي ،وبيعها بضواحي كتامة، حيث تم العثور على أوراقها القانونية من طرف الدرك بمنطقة زرهون، كما عمد الجناة لسرقة حاسوب وخمس هواتف ذكية وبندقية للصيد ، وألتين رقميتين للتصوير. كما استولى الجناة، وفقا لما تم الوقوف عليه من لدن عناصر الضابطة القضائية الدركيّة، على مبلغ ستة ملايين سنتيم من حساب الفرنسي بعد عثورهم على بطاقته البنكية وتعرفهم على القن السري، كما عمدوا لشراء دراجتين ناريتين فاخرتين من مدينة الدارالبيضاء. جدير بلذكر أن اكتشاف الجريمة الشنيعة كان قد تم على يد عون سلطة تابع لباشوية سبع عيون، حيث أورد للمحققين أنه شم رائحة كريهة تنبعث من منزل الضحية الذي يقطن رفقة ابنته بعد وفاة زوجته المغربية سنة 2012 ، ما دفعه لربط الإتصال بعناصر الدرك الملكي لسبع عيون ، حيث انتقل حينها قائد سرية الحاجب و درك سبع عيون و مصالح الشرطة القضائية و الشرطة العلمية بالحاجب ، إلى عين المكان.