أكّد محام عراقي، الجمعة، أنّ طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، واثنين من المسئولين العراقيين السابقين؛ بدؤوا إضرابًا عن الطعام، احتجاجًا على حكم بالإعدام صدر بحقهم. ونقلت وكالة "يو.بي.آي" عن المحامي العراقي بديع عزت قوله، اليوم الجمعة في العاصمة الأردنية عمان: إنّه تلقى معلومات من بغداد تُفيد بأنّ كلا من طارق عزيز وسعدون حمادي وعبد حمود أعلنوا إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على أحكام الإعدام التي صدرت بحقهم قبل أيام. وأوضح المحامي العراقي أنّه تلقى أيضًا اتصالاً هاتفيًا من عائلة سعدون شاكر (مسئول عراقي سابق) أكّدت له فيه أنّ السلطات منعتها من زيارة شاكر في السجن كما اعتادت كل جمعة. وكانت المحكمة الجنائية العراقية قد أصدرت الثلاثاء الماضي أحكامًا بالإعدام على عزيز وشاكر وحمود، بعدما أدانتهم بتهمة تصفية أحزاب دينية. يأتي ذلك بعدما قضت محكمة عراقية العام الماضي بسجن طارق عزيز الّذي تولى وزارة الخارجية العراقية 15 عامًا بتهمة قتل عشرات التجار عام 1992، وبالسجن سبع سنوات بسبب دوره في تهجير الأكراد من شمال العراق خلال فترة حكم الرئيس الراحل صدام حسين. يُذكر أنّ عزيز سلّم نفسه لقوات الاحتلال الأمريكي عام 2003 والتي سلمته بدورها العام الماضي للسلطات العراقية. وقد لاقى قرار المحكمة العراقية إعدام عزيز واثنين من زملائه في القيادة العراقية السابقة، اعتراضات دولية حيث دعت الخارجية الروسية السلطات العراقية إلى عدم تنفيذ الحكم الصادر لأسباب إنسانية.