اشتد الخلاف بين أسرة الراحل أحمد الزايدي، من جهة، والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، من جهة ثانية، حول تخليد أربعينية الرئيس السابق للفريق النيابي الاشتراكي، وذلك بعد تبنى المكتب السياسي ل "حزب الوردة" لإجراء تخليد ذكرى الرحيل بعد 40 يوما من "واقعة وادي الشراط". وأعلنت أسرة الراحل الزايدي رفضها لإشراف إدريس لشكر على الذكرى الأربعينية، موضحة أنها ستصدر بلاغا تعلن فيه تكفلها الكامل بإقامة الذكرى رفقة ثلة من المناضلين الاتحاديين المنتمين لتيار الديمقراطية والانفتاح. موقف أسرة الزايدي جاء عقب إعلان المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن "الشروع في التحضير لتنظيم أربعينية الفقيد الزايدي، بتنسيق مع أسرته الكريمة، ومع الفريق الإشتراكي بمجلس النواب والكتابة الإقليمية وكافة الذين رافقوا المرحوم الأخ الزايدي في مساره الحزبي والجماعي و الإعلامي". وبعد قراءة قيادة الUSFP لسورة الفاتحة ترحما على الفقيد أحمد الزايدي، نوه الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، في كلمة له، بما عرفته جنازة المرحوم من مشاعر المواساة و التعاطف، معبرا عن ألمه و اشمئزازه من استغلال فاجعة إنسانية، متمثلة في فقدان الزايدي، سياسيا و إعلاميا. واتهم لشكر، في هذا السياق، قيادة حزب العدالة والتنمية التي قال إنها "استغلت وفاة الراحل بشكل رخيص"، مضيفا أن المنتمين للPJD "قدموا نموذجا غير أخلاقيا، فأرادوا تحويل الحزن و الأسى، الذي يتقاسمه كل الشرفاء، إلى مطية سياسية للنيل من مناضلات و مناضلي حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، و إلهاء الشعب عن الفشل الذريع للسياسة الحكومية". إلى ذلك قرر تيار الديمقراطية والانفتاح، ضمن اجتماع عقده بمنزل الزايدي ببوزنيقة، تحديد تاريخ 20 دجنبر المقبل للاجتماع الحاسم الذي سيتخذ خلاله قرار "الطلاق مع اتحاد إدريس لشكر" وكذا "الإعلان عن البديل الممثل في الالتحاق بحزب الاتحاد الوطني أو تأسيس إطار جديد". قيادة "تيار الزايدي"، وهي التي سبقت لإعلان تاريخ 19 دجنبر موعدا لأربعينية الراحل، وحددت مكانه بفضاء المسرح الوطني محمد الخامس بالعاصمة الرباط، أقال منتم إلى صفوفها إن "القيادة الجماعية مستمرة إلى ما بعد الجمع العامة، حيث تم اختيار ثلاثة أسماء بزعامة محمد رضا الشامي، وإلى جواره عبد العالي دومو والطيب منجب".