على بعد أيام من وفاة مؤسسه أحمد الزايدي، يتجه تيار الديمقراطية والانفتاح إلى إنهاء العلاقة التنظيمية التي تربطه بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يقوده إدريس لشكر، وذلك بعد الخلافات التي نشبت بين الطرفين منذ المؤتمر الوطني التاسع لحزب الUSFP. مصدر من داخل التيار قال لهسبريس إن أعضاء التيار قرروا عقد لقاء للتنسيقية الوطنية غدا الثلاثاء ببيت الراحل أحمد الزايدي بمدينة بوزنيقة للمصادقة على برنامج عمل اللجينة التي شكلها التيار والتي كان يرأسها الزايدي، وسبق لها أن عقدت العديد من اللقاءات، كان أخرها يوم الأربعاء الذي سبق وفاة مؤسس "الديمقراطية والانفتاح". وسيعلن التيار أحمد رضا الشامي، الوزير السابق والبرلماني عن "حزب الوردة"، منسقا وطنيا له، في الوقت الذي ظهر توجه داخل نفس التيار يؤكد على أنه "لا ضرورة للهيكلة في انتظار ما سيقرره الجمع العام حول إطار الاشتغال". وسيحدد اللقاء المنتظر، حسب جدول أعماله الذي تحصلت عليه هسبريس، تاريخ اللقاء الوطني الذي سيعلن فيه التيار "الطلاق النهائي" مع إدريس لشكر، وذلك بناء على خلاصات لجنة التواصل مع عموم الاتحاديين والإطارات الموازية التي أكدت أن "البديل المنتظر للاشتغال لن يخرج عن اقتراحين هما: الاشتغال داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أو تأسيس حزب جديد". ووفقا لذات المصدر فإن اللجنة مطالبة بتقديم تصور واضح لأعضاء التيار خلال الجمع العام الذي سيضم جميع المؤمنين بفكرة التيار، على أن يتم حل "الديمقراطية والانفتاح" مباشرة بعد هذا اللقاء لكونه استنفذ شروط وجوده. من جهة أخرى؛ سطر الغاضبون من إدريس لشكر ضمن جدول أعمالهم للقاء الأربعاء نقطة تهم التحضير للقاءات القطاعية الخاصة بالشباب والنساء والنقابة، بالإضافة للقاءات جهوية وإقليمية تواصلية ستطلق تجاه عموم المؤمنين بفكرته، كما سيسطر التيار، خلال لقاء بوزنيقة، برنامج الذكرى الأربعينية لوفاة مؤسسه أحمد الزايدي.