أقدم سكان من دوار إحوضيكن، التابع لجماعة تيلمي قيادة امسمرير بإقليم تنغير، باحتجاز دَرَكيين اثنين وسط تجمعهم السكاني، مُطالبين بحضور وكيل الملك بسبب ما أسموه " إهانة كبيرة لقوها في عقر دارهم". وتعود أطوار القضية بحسب مصادر من عين المكان إلى مساء اليوم، قُبيل غروب الشمس، إذ مرت سيارة خاصة يقودها دركي وزميل له، من وسط دوار إحوضيكن جماعة تيلمي، وبعد مشاهدتهما لشاب وشابة يتحدثان في حقل بمحاذاة طريق، طلبا منهما الصعود إلى سيارتهما كمُعتقلَيْنِ. ووفقا لذات الرواية فإنّ مجموعة من سكان الدوار، وهم الذين شاهدوا الواقعة، تدخلوا وقاموا باغلاق الطريق في وجه الدّركيين مع مطالبتهم بحضور استعجالي لوكيل الملك من أجل البت في النازلة بعين المكان. ادريس أيت عنيني، وهو ناشط من ابناء المنطقة، قال في تصريح لهسبريس إن السلطات اعتقلت الشّابين بسبب عُرفٍ قديم إسمه تَاقْرْفِيْتْ، وهو تقليد شهير عند قبائل أيت حديدّو يتيح التعارف بين الذكور والإناث بهدف الزواج. وأضاف عنيني، وهو أيضا طالب باحث، أن الأمر يتعلق بعرف قديم بالمنطقة يسمح به مجتمع أيت حديدّو للشاب، حيث تتم مجالسة الفتيات بالحقول، على مرأى من الجميع بجانب الطريق، دون لمسها أو أي فعل مشين، حيث يمكن للرجل أن يجد ابنته أو أُخته تتحدث مع شاب أمام الملأ في إطار تَاقْرْفِيْتْ دون أن يمنعها من ذلك.