بعد إعلان المغرب عن خطّته لإدماج المهاجرين المقيمين على أرضه، من خلال منحهم بطائق الإقامة، وفي إطار التنسيق بين وزارتي التربية والوطنية والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، وفي إطار دعم الاتحاد الأوربي لسياسة إدماج المهاجرين بالمغرب، تفقّد وفد أوربي حصيلة إدماج أبناء المهاجرين ضمن النظام التعليمي المغربي. واستقبل عبد الرحمان بليزيد، نائب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالرباط، وفدا يتكون من ممثلة مندوبية الاتحاد الاوروبي ومسؤول عن الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة لتدارس حصيلة إدماج أبناء المهاجرين ضمن النظام التعليمي المغربي. وقدّم نائب وزارة التربية الوطنية خلال اللقاءعرضا مركزا حول تجربة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، وتحديدا نيابة الرباط، التي تعرف أكبر عدد من طلبات التمدرس المتعلقة بأبناء المهاجرين الأفارقة ومختلف الجنسيات. وأبرز بليزيد تميز هذه التجربة للموسم الدراسي الرابع، في مجال تأطير الأطفال المهاجرين وتمكينهم من متابعة دراستهم سواء بالتعليم النظامي بشكل مباشر أو استفادتهم من برامج التربية غير النظامية قبل إعادة إدماجهم بالتعليم النظامي. كما تطرق إلى أهمية المساندة والدعم الذي يقدمه شركاء الوزارة لإنجاح ودعم مشروع الادماج التربوي للمهاجرين، مبرزا تجليات التعاون المثمر للإتحاد الاوروبي والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والوزارة الوصية والأكاديمية الجهوية من قبيل برامج للتعليم الأولي و تطوير دعائم وعدة بيداغوجية تستجيب لخصوصيات هذه الفئة. من جهته أشاد ممثل الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بتجربة الأكاديمية الجهوية والنيابة الإقليمية للتربية الوطنية بالرباط، والتي اعتبرها نموذجا سيتم الاستئناس به في بلورة الاستراتيجية الوطنية التي يتم إعدادها لتوفير أحسن الظروف الملائمة لتيسير اقامة المهاجرين المقيمين بالمغرب، وخاصة في مجال التربية والتكوين. بدورها تمّنت ممثلة الإتحاد الأوروبي أهمية اللقاء، خاصة أنه يتزامن مع فترة صياغة وثيقة الدعم للمملكة المغربية لتحديد مجمل محاور الدعم بما فيها الادماج التربوي للمهاجرين.