تم، أمس الخميس بالرباط، توزيع الجوائز على الفائزين من تلاميذ التعليم الابتدائي في المسابقات التربوية في مجالي الرسم والكتابة حول موضوع "الهجرة". وتهدف هذه المسابقات، التي حضر حفل توزيع جوائزها كل من الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أنيس بيرو، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار، وممثل مكتب اليونسكو بالمغرب مايكل ميلوارد، إلى التحسيس بقضايا الهجرة واللجوء داخل المؤسسات التعليمية والتعريف ببعدها الإنساني، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان ومبادئ التعايش المشترك في صفوف المتمدرسين، وتعزيز قيم التسامح وقبول الآخر. كما يأتي تنظيم هذه المسابقات في سياق مواصلة الجهود المبذولة في مجال تنفيذ وتنزيل مضامين الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، الهادفة إلى تعزيز إدماج المهاجرين واللاجئين وأفراد أسرهم في أوساط المجتمع المدني المغربي. وفي هذا السياق، أكد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أنيس بيرو، في كلمة بالمناسبة، أن تنظيم هذه المسابقات التربوية يهدف إلى تشجيع المثابرة والتحسيس بقضايا الهجرة واللجوء في صفوف التلميذات والتلاميذ، ترسيخا لقيم التسامح والانفتاح والتفاعل الإيجابي بين مختلف الحضارات والشعوب، ودعما للتنافس والتفوق والإبداع في صفوف المتعلمات والمتعلمين بمختلف مؤسسات التعليم الابتدائي العمومي والخاص وأقسام التربية غير النظامية في مجالي الكتابة والرسم. وأضاف الوزير أن هذه التظاهرة شكلت مناسبة لاكتشاف المواهب في صفوف أبناء المملكة ونظرائهم المهاجرين واللاجئين، والتي أبانت عن وعيهم بقضية الهجرة، كظاهرة عالمية تتعدد عواملها ومسبباتها، مشيرا إلى أن ذلك هو ما تتوخى الوزارة نشره في صفوف الناشئة حتى تتجسد في صفوفهم مبادئ العيش المشترك، وقيم التسامح وقبول الآخر، وذلك بهدف ضمان تأمين مناخ اندماج حقيقي للأطفال المهاجرين واللاجئين مع نظرائهم المغاربة داخل المؤسسات التربوية بالمملكة. من جهته، أبرز وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار، في تصريح للصحافة، أن تنظيم هذه المسابقات يروم إعطاء الفرصة لتلاميذ التعليم الابتدائي للتعرف على معضلة الهجرة وتفهم أسبابها والتعرف على المشاكل التي يعيشها المهاجرون، وذلك من أجل خلق أواصر التعاون والتواصل وتعزيز التعايش المشترك بين أبناء المملكة و نظرائهم المهاجرين. وأضاف بلمختار أن هذه التظاهرة تدخل في إطار التربية على المواطنة ومد جسور التقارب بين مختلف الثقافات وإشاعة التسامح وقبول الآخر بين الناشئة، وهو ما جسدته انطباعات التلاميذ حول الهجرة والمهاجرين من خلال الكتابات والرسومات المعبر عنها. وتضمن برنامج هذا الحفل أيضا تنظيم معرض خاص بمشاركات الرسم والكتابة التي تم انتقاؤها على المستوى الجهوي والوطني، إضافة إلى تقديم فقرات وعروض فنية من أداء التلاميذ المهاجرين ونظرائهم المغاربة. يذكر أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عملت على تنظيم هذه المسابقات التربوية بمختلف مؤسسات التعليم الابتدائي النظامي وغير النظامي والخصوصي ما بين 10 دجنبر 2015 وفاتح مارس 2016 .