"اغتصاب وزواج وسجن ثم تشرميل"..هكذا بدأت وانتهت قصة الفتاة القاصر "خولة"، ذات ال17 ربيعا، بعد أن اعتدى عليها زوجها ذو السوابق القضائية بطريقة بشعة ومؤثرة عبر الضرب والجرح، حيث رسم على وجهها وجسدها خرائط من "التشرميل" بهدف الانتقام. وتعرضت الزوجة القاصر، من مدينة مراكش، أمس السبت، لاعتداء شنيع بواسطة السلاح الأبيض من لدن زوجها الذي خرج لتوه من السجن بعد إدانته بستة أشهر نافذة، حيث نفذ وعيده لوالدتها بأن أرسلها للمستشفى في حالة يرثى لها، حتى لا تتزوج ثانية بسبب طلبها الطلاق. وأفادت مصادر أمنية أنه أثناء تلقيها الضربات المتوالية من الزوج، الذي كان في حالة هيجان غير طبيعي، كانت تحاول الزوجة القاصر الدفاع عن نفسها بيديها، ما زاد من كثرة الجراح في أطرافها وجسدها، حيث تطلب الوضع أكثر من 30 رتقا، فيما ألقي القبض على الزوج المعتدي. وتعود القصة المؤلمة إلى الساعة الثالثة من ليلة السبت في عرصة بنبراهيم بمراكش، حيث اعتدى الزوج ذو السوابق القضائية على زوجته القاصر، حيث لم يجد غضاضة في أن ينهال عليها بالسكين في مختلف مناطق بدنها، ليحولها إلى جسد ممزق، بسبب طلبها الطلاق لتهوره ومكوثه في السجن فترات زمنية متوالية. وفي تصريحات من والدة الزوجة الضحية، سميرة بلخديم، حول حيثيات الاعتداء الذي تعرضت لها ابنتها، قالت إن "خولة" كانت قد تعرضت للاغتصاب من طرف هذا الشخص ذي السوابق القضائية، فتم تزوجيها عبر "المخزن"، طلبا للستر ودرء للفضيحة" وفق تعبيرها. وتابعت الأم المكلومة، بسبب حالة ابنتها التي خسرت نضارة وجها بسبب شدة الضربات الغائرة التي تلقتها، بأنه بعد أن تم تحرير عقد الزواج بين ابنتها ومغتصبها، دخل السجن ليقضي فيه فترة زمنية، قبل أن يخرج منه، ليحيل حياة ابنتها إلى عذاب يومي من فرط الاعتداء عليها". وأوضحت أم الزوجة الضحية بأن زوج ابنتها كان عاطلا عن العمل، ويكتفي بما يغنمه من أعمال السرقة، على حد قولها، ثم يضيع أموال ما يبيعه من سرقاته في السكر والمخدرات"، مضيفة أنه لم يكن يعتني بأحوال زوجته، وبأنها من كانت تتكفل بإعالتها رغم أنها لا تعمل سوى في بيع الماء بالمحطة". ويبدو أن طلب الزوجة القاصر الطلاق من زوجها، بسبب تذمرها من سلوكاته وتعنيفه لها بشكل دائم، جعله يفكر في الانتقام منها بأن يترك لها ذكرى سيئة في وجهها، وقد صرح بذلك، تقول الأم، بأنه عندما كان يطعنها في وجهها كان يردد "والله لا خليت شي واحد يتزوجك من بعدي". وكان المعتدي قد قام باغتصاب الضحية قبل سنة، ما نتج عنه افتضاض بكارتها، وذلك حتى يتسنى له الزواج منها، وهو ما دفع أسرة القاصر إلى رفع شكاية أمنية ضده، فعمدت المحكمة إلى تزويجهما، لكن الرياح جرت بما لا تشتهيه السفن.